حرب الخليج الثالثة.. من الرابح؟
إبراهيم حياني التزروتي (المغرب)
سئل الرئيس الأميركي الأسبق، دونالد ريغان، خلال حرب الخليج الأولى، عن رأيه في الفريق الذي يريده أن ينتصر في هذه الحرب. إيران أم العراق؟ فأجاب "نريد طرفين منهزمين". وإن كنا لا ندري مدى صحة القول المنسوب، لكن لو افترضنا صحته، وطرح السؤال نفسه، اليوم، عن الرئيس الحالي في أميركا، أو حتى عن أي من صناع القرار هناك، عن رأيهم في أي الفريقين يريد أن ينتصر في المواجهة التي اندلعت بين العربية السعودية وحلفائها من "الأنظمة السنية" وإيران وحلفائها من الأنظمة و"الجماعات الشيعية"، فأكيد أن الإجابة ستكون هي نفسها "نريد طرفين منهزمين".
المملكة العربية السعودية الطرف الأول في المواجهة، بدأت حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين في اليمن، وبمشاركة من تسع دول عربية وإسلامية حليفة لها، وبضوء أخضر وتأييد غربي، خصوصاً من أميركا وبريطانيا، ومن المحتمل جداً أن تتطور إلى مواجهة برية، وعلى جبهات مختلفة.
على الطرف الآخر من هذه المواجهة، نجد جماعة الحوثيين كواجهة وداعمتها الرئيسية إيران التي تعتبر الطرف الحقيقي والمعني الأول في هذا الصراع، مع تأييد من حلفائها الإقليميين، خصوصاً النظام السوري وحزب الله، وإلى حد ما العراق، أما القوى الكبرى الأخرى الحليفة لهذا التيار، فما زالت لم تبد أي رد فعل واضح حتى الآن، وإن كانت الأمور، في أحسن الأحوال، لن تكون أكثر من التحفظ، أو إدانة للتدخل للسعودي.
كتصور عام، المواجهة، هذه المرة، مختلفة، ولن تكون كأي حرب عادية، مثل التي شهدتها المنطقة في السابق، وسنكون مخطئين، إذا قلنا إن الأمور لا تعدو أن تكون مجرد قرصة أذن، من السعودية للحوثيين، وحليفهم الحالي عبد الله صالح (الحليف السابق للسعودية)، لإعادتهم إلى رشدهم، كما رأى ذلك بعضهم، لكن الحقيقة أكبر بكثير مما هو متصور، فالمنطقة، بعد هذا التدخل، ربما قد تدخل في أتون حروب ومواجهات مباشرة، أو بالنيابة، بين القوى الإقليمية الرئيسية فيما بينها، حيث يكون صراع النفوذ والهيمنة محورها الرئيسي، حتى وإن كان الكثير يلبسها ثوباً طائفيًا، من خلال إطلاق مصطلحي "الجبهة السنية" في مقابل "الجبهة الشيعية" على الصراع.
المملكة العربية السعودية الطرف الأول في المواجهة، بدأت حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين في اليمن، وبمشاركة من تسع دول عربية وإسلامية حليفة لها، وبضوء أخضر وتأييد غربي، خصوصاً من أميركا وبريطانيا، ومن المحتمل جداً أن تتطور إلى مواجهة برية، وعلى جبهات مختلفة.
على الطرف الآخر من هذه المواجهة، نجد جماعة الحوثيين كواجهة وداعمتها الرئيسية إيران التي تعتبر الطرف الحقيقي والمعني الأول في هذا الصراع، مع تأييد من حلفائها الإقليميين، خصوصاً النظام السوري وحزب الله، وإلى حد ما العراق، أما القوى الكبرى الأخرى الحليفة لهذا التيار، فما زالت لم تبد أي رد فعل واضح حتى الآن، وإن كانت الأمور، في أحسن الأحوال، لن تكون أكثر من التحفظ، أو إدانة للتدخل للسعودي.
كتصور عام، المواجهة، هذه المرة، مختلفة، ولن تكون كأي حرب عادية، مثل التي شهدتها المنطقة في السابق، وسنكون مخطئين، إذا قلنا إن الأمور لا تعدو أن تكون مجرد قرصة أذن، من السعودية للحوثيين، وحليفهم الحالي عبد الله صالح (الحليف السابق للسعودية)، لإعادتهم إلى رشدهم، كما رأى ذلك بعضهم، لكن الحقيقة أكبر بكثير مما هو متصور، فالمنطقة، بعد هذا التدخل، ربما قد تدخل في أتون حروب ومواجهات مباشرة، أو بالنيابة، بين القوى الإقليمية الرئيسية فيما بينها، حيث يكون صراع النفوذ والهيمنة محورها الرئيسي، حتى وإن كان الكثير يلبسها ثوباً طائفيًا، من خلال إطلاق مصطلحي "الجبهة السنية" في مقابل "الجبهة الشيعية" على الصراع.
فالطرف الأول (العربية السعودية مع حلفائها)، وإن بدأت هذه الحرب، فهذا لا يعني بالضرورة أنها تملك مفاتيح إنهائها، وقتما تريد وكيفما تشاء. كما أن إيران الطرف الحقيقي الثاني، ومع سعيها في سياسة فرض الأمر الواقع، والسعي نحو التوسع الإقليمي، مع اللعب في ذلك على الوتر الطائفي والمذهبي، فهذا لا يعني، أيضاً، أنها يمكن أن تتحكم في نتائج المواجهة وتبعاتها، فالهوس بالسلطة والتسيد الإقليمي اللذين أصبحا يتحكمانها، ويتملكان ساستها موسومان بذلك بحالة من "جنون العظمة"، فلن يخلف وراءه سوى الدمار والهلاك لها، وللمنطقة برمتها التي هي في غنى عنه. ففي قراءة سريعة وعامة لطرفي المواجهة، سنجد أن الأمور في المستقبل ستكون أعقد بكثير مما عليها الآن.