حازم شريف في "أنا إلك".. خجله الفني سيؤذيه

24 أكتوبر 2015
لم يقدم أغانيَ تشبه عمره (إم بي سي برس)
+ الخط -
يتكئ الفنان السوري حازم شريف على مليون مشاهدة لأغنيته الأولى "شو عاملي"؛ والتي قدمها منذ ما يقرب العام من الآن، في الترويج لجديده الغنائي الذي أطلقه مساء أمس الجمعة لأغنية "أنا إلك"، والتي يتعاون بها مع الفنان اللبناني وسام الأمير كلاماً ولحناً، في أغنية يريدها نجم الموسم الثالث من برنامج "أرب أيدول" أن تكون "مدماكاً" صلباً في مشواره الغنائي.

ويبدو أن قلة الخبرة الفنية لدى شريف، حمسته للتعاون مع فنان مخضرم بحجم وسام الأمير صاحب الأغاني الضاربة كملحن مع فنانة بحجم نجوى كرم مثلا، فهو أيضاً صاحب أغان معروفه بصوته كمطرب، لكن شريف وقع في فخ عدم التوفيق في اختيار أغنية تشبهه، بعد أن قدم أغنية تقترب من شخصية الشاب الخجول في أولى أغانيه.

ولا يغري وصول أغنية ما إلى مليون مشاهدة، ليحكم الناس عليها بالنجاح والانتشار، فوصول أي أغنية اليوم إلى عشرة ملايين متابع مثلا، بات أمراً سهلاً؛ لتوفر عدة عوامل رئيسية، منها دعم الشركة المنتجة لفنانها إلكترونياً بعدة وسائل، منها "شراء لايكات" و"نسب مشاهدة حقيقية" بحيث يظهر الفنان أمام الجمهور بصورة المطلوب، لينعكس كـ"برستيج" على مظهره أمام الناس، فالدليل الحقيقي لوصول الأغنية للجمهور، هو تجربتها بشكل حي على مسرح أحد المهرجانات أو الحفلات الجماهيرية، والغائب حازم شريف عنها بشكل ظاهر جداً.

هنا لا ننتقص من موهبة شريف الفنية ومن الكاريزما التي يحظى بها كصوت وصورة، لكن البون الشاسع بين ما يقدمه غناءً وبين إمكاناته الفنية القوية، تجعله يضيع بين "سندان الشهرة" و"مطرقة الحضور الجماهيري"، فهو بأغانيه لم يرض الجمهور الذي توقع منه أن يقدم غناءً يشبهه كالذي قدمه في حلقات "أرب أيدول"، وأيضاً لن يُرضي جمهور الأغاني الإيقاعية الراقصة التي لا تشبه صوت شريف وإن أجاد غناءها.

التركة الثقيلة التي خلفها فوز الفلسطيني محمد عسّاف في الموسم الثاني من برنامج "أرب أيدول"، يبدو أن المطرب السوري لم يحُسن التعامل معها لغاية الآن، رغم انقضاء ما يزيد على العام منذ تتويجه بلقب الموسم الثالث، فلم يكن حضور شريف مؤثراً على مسارح المهرجانات ولا عبر وسائل الإعلام، وبقي في حالة من "الخجل الفني" الذي إن أصبح ملازماً لشخصيه، سيكون مكانه في دفتر الأصوات المنسية.

ويبدو أن تركيز "بلاتينيوم" حصراً على عسّاف، جماهيرياً وفنياً وإعلامياً، أدى إلى فتور حماسها تجاه باقي الأصوات المنضوية تحت جناح إنتاجها، حيث تقدم الفتات لهم من باب "الواجب" اتجاهم ليس أكثر.



اقرأ أيضاً: حازم شريف.. متى يخرج من عباءة "محبوب العرب"؟
المساهمون