جيش الاحتلال يهدم منشآت غرب القدس المحتلة

هدمت سلطات الاحتلال، صباح الثلاثاء، منشآت تجارية وبيوت دواجن وأغنام في حي الخلايلة، من أراضي بلدة الجيب الفلسطينية (شمال غرب القدس المحتلة).
وأفاد أحد النشطاء الميدانيين في الحي، اسماعيل أبو رباح، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "عمليات الهدم طالت منجرة صغيرة تعود للمواطن طلال الأسمر، ومشغلاً لمواد البناء مساحته 200 متر مربع يعود للمواطن حسن البس، جرى هدمه فوق ما فيه من بضائع تقدر أثمانها بعشرات الآلاف من الشواقل، وحظيرتين لتربية الأغنام والدواجن تعودان للمواطن جميل الصوص".
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وما يسمى بحرس الحدود اقتحمت الحي، وفرضت حصاراً على موقع الهدم، كما منعت تلاميذ المدارس من التوجه إلى مدارسهم، إلى حين انتهائها من عمليات الهدم.
ويقطن حي الخلايلة أكثر من 700 نسمة، جزء منهم يحملون بطاقات الهوية الزرقاء المقدسية، بينما الجزء الكبر من سكان الحي من حملة هوية الضفة الغربية، الممنوعون من دخول القدس إلا بتصاريح خاصة تمنح لهم من قبل سلطات جيش الاحتلال وما يسمى بـ"إدارته المدنية".
وكانت سلطات الاحتلال منعت عن سكان الحي وعن أهالي قرية النبي صموئيل، المجاورة لنحو أسبوعين، إدخال اسطوانات الغاز للطبخ المنزلي، ما فاقم من معاناة سكان هاتين المنطقتين، وفعلت الشيء ذاته من قبل حين عرقلت إدخال المواد الغذائية والتموينية.
وتأتي عملية الهدم اليوم في حي الخلايلة، بعد عملية مماثلة أمس، شملت تسعة مساكن ومنشآت لتربية الأغنام في مناطق الكسارات شرق بلدة عناتا (شمال شرق القدس)، وفي محيط بلدة العيسوية المجاورة، وفي منطقة جبل البابا من أراضي بلدة العيزرية (جنوب شرق القدس المحتلة)، وهي المنطقة التي أقام فيها نشطاء من لجان المقاومة الشعبية قبل عدة أشهر، وفي قرية أحفاد يونس، التي دمرتها سلطات جيش الاحتلال.
من ناحية أخرى، اعتقلت شرطة الاحتلال صباح الثلاثاء، 6 من طلبة "مساطب العلم" في المسجد الأقصى، بتهمة التكبير وإطلاق هتافات تندد باقتحام 13 متطرفاً يهودياً باحات الأقصى، اليوم بحماية الشرطة، وفق ما افاد به مسؤول الحراسة في المسجد، أشرف أبو ارميلة، مشيراً إلى أنّه "تمّ نقل الشبان الستة إلى مركز شرطة الاحتلال في ساحة البراق".