جيش الاحتلال يعلن انسحابه من قطاع غزة

جيش الاحتلال يعلن انسحابه من قطاع غزة

05 اغسطس 2014
الهدنة تستمر ثلاثة أيام (محمد عبد/فرانس برس/getty)
+ الخط -
أعلن جيش الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، أنه أنهى قبيل بدء سريان هدنة لـ 72 ساعة، انسحابه من قطاع غزّة، والانتشار في محيطها، معلناً أنّه لن يتم حالياً تسريح جنود الاحتياط، الذين تم استدعاؤهم مع إطلاق العدوان، فيما واصل المحللون الإسرائيليون جردة حسابهم للعدوان الإسرائيلي، مؤكّدين أنّ "حماس" جزء أساسي من أية تسوية.

وزعم المتحدث باسم الجيش العميد موطي ألموز، للقناة الثانية الإسرائيلية، أنّ الجيش الإسرائيلي أنهى الليلة مهمات تدمير الأنفاق الهجومية، وأنّ إسرائيل دمّرت 32 نفقاً تعرف عنها، مؤكداً أنّ الهدنة لا تعني حالياً إنهاء العدوان، وأنّ الجيش سيرد في حال أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ مع بدء الهدنة.

وحاول جيش الاحتلال، منذ إطلاقه العدوان البري، التقدم داخل القطاع، غير أن المقاومة الفلسطينية تصدّت له، وقتلت عشرات الجنود الإسرائيليين. 

في هذه الأثناء، واصلت الصحف الإسرائيلية جردة حسابها للعدوان، وقال محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"، تسفي برئيل، في معرض تعليقه على الدور المصري الحالي في العدوان: إنّ القاهرة ستوضع الآن في امتحان خطير، مشيراً إلى أنه في ميزان الربح والخسارة، من المهم "تأكيد مدى الاستعداد الإسرائيلي لتوسيع نطاق التعاون العسكري الوثيق مع مصر، إلى المجال السياسي، سيكون هو الآخر موضع امتحان، والسؤال هو، هل ستسمح إسرائيل للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن يظهر بمظهر المُنقِذ لقطاع غزّة، وكمن يحمل راية إعادة إعمار القطاع، ولن تضع الألغام في طريقه؟"

ورغم أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يؤيد طرح مبادرة جديدة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن الاعتماد على الانقسامات الحاصلة بين الدول العربية (بين الدول المؤيدة لحماس والدول المناهضة لها)، لن يكون لوحده كافياً لبث الروح في خريطة الطريق هذه، بحسب المحلل الإسرائيلي.

ويبرز برئيل قال عن السياق الذي سماه "بالمحور المصري الفلسطيني الإسرائيلي"، إنه الأهم، لكنه ليس الوحيد الذي يحدّد مصير المفاوضات؛ فالعلاقات بين حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية، لم تستقر بعد، وهي مليئة بالألغام التي قد تنفجر. وقال إن إمكانية تولي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، المسؤولية عن قطاع غزة بشكل عام، وعن معبر رفح بشكل خاص، تتطلب موافقة "حماس" والتنظيمات الأخرى، لا سيما وأن الاقتراح بأن تتم عملية إعادة إعمار القطاع فقط من خلال السلطة الفلسطينية قد يثير معارضة شديدة، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى احتمال عدم إعلان وقف إطلاق النار، وقد يستمر لوقت ما، غير أنه من شأن الحروب السياسية أن تقوّض أي اتفاق.

وأكد المحلل العسكري للصحيفة، أنّ "حماس" ستبقى بعد انهاء العدوان الشريك الأساسي في أية تسوية مستقبلية، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار سيقود في نهاية المطاف إلى كسر الحصار عن غزة.

وفي سياق المفاوضات الجارية في القاهرة، ذكرت متحدثة باسم جيش الاحتلال، أن وفداً إسرائيلياً يصل إلى القاهرة خلال ساعات للمشاركة في مفاوضات التهدئة.