جيش الاحتلال ومهنة القتل

03 أكتوبر 2014
+ الخط -

يوماً بعد يوم، تضاف إلى قافلة الشهداء الفلسطينيين أسماءٌ جديدة، يكاد لا يمر يوم على تاريخ الشعب الفلسطيني إلا ويسجل فيه انتقال شخص ما إلى رحمة الله تعالى، بفعل الاحتلال. وهو جيش اختار فعلاً طريقة الموت التي يراها مناسبة لكل فلسطيني، ويستمر في تطبيقها على مزيد من الفلسطينيين، مع مرور الوقت.

في قطاع غزة المحاصر، طريقة قتل الفلسطينيين موحدة، تتمثل في هدم البيوت على رؤوس قاطنيها من أطفال ونساء وشيوخ ومقاومين، باستخدام آخر صناعات الصواريخ والقنابل الحارقة التي تهدم الجدران والأبراج السكنية في ظرف ثوانٍ، فإما أن يعثر عليهم لاحقاً، أو أن يبقوا تحت الأنقاض فترة طويلة من دون أن تكتشف جثثهم.

في ثلاث حروب شنها جيش الاحتلال أخيراً، ثبّت طريقة الموت هذه للفلسطينيين، لكنه نوّع في تطبيقها، فمرةً استخدم القنابل الفوسفورية، ومرةً استخدم قنابل مسمارية، ومرات استخدم أسلحة حارقة، وهي في كل المرات أسلحة محرمة دولياً، وفي أسوأ الحالات، كانت صواريخ الإف 16 تتكفل بالمهمة.

في الضفة الغربية طريقتان، الأولى إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، ثم اعتقالهم وتركهم ينزفون حتى ارتقاء أرواحهم دون السماح لسيارات الإسعاف بالوصول إليهم، وهذا حصل مع الشهيد محمد قطري، من مخيم الأمعري، وغيره كثيرون. الثانية استخدام قذائف اللاو والإنيرجا لقتل المواطنين المتحصنين في أحد المنازل، من خلال الشظايا أو الإصابة المباشرة، بعد حصار المنزل من كل الجهات، كما حدث مع الشهيد معتز وشحة.

للأسرى أيضاً طريقتهم، فهم يموتون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجون، فعلى الرغم من معرفتها لما يعانيه هؤلاء الأسرى من أمراض خطيرة، قد تؤدي إلى الوفاة، إلا أنها تُماطل أو تمنعهم كلياً من التوجه إلى المستشفيات، ما يؤدي إلى تفاقم المرض وتقليل الفرصة من الشفاء، مثل الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية.

0C735959-D6E9-48C8-8328-E576722ED3DB
0C735959-D6E9-48C8-8328-E576722ED3DB
مالك أبو عريش (فلسطين)
مالك أبو عريش (فلسطين)