جولة ثانية من الانتخابات في تايلاند تمر بسلام

جولة ثانية من الانتخابات في تايلاند تمر بسلام

02 مارس 2014
سمحت المعارضة بتنظيم الانتخابات وأزالت حواجزها
+ الخط -

جرت في تايلاند، اليوم الاحد، جولة ثانية من الانتخابات التشريعية في خمسة أقاليم، كان المحتجّون المناهضون للحكومة قد عطلوا فيها الاقتراع الشهر الماضي. مرّ اليوم الانتخابي في ظل هدوء نسبي، بعدما سمح بذلك المحتجون، الذين أزالوا عدداً من مواقع احتجاجاتهم.

وقال الأمين العام للجنة الانتخابات، بوتشونغ نوتراونغ، إن التصويت مضى بسلام. وأطلق نحو 20 محتجاً الصفارات في مركز اقتراع في إقليم بيتشبوري، جنوب غربي العاصمة، غير أنهم لم يعرقلوا عمليات التصويت.

وتابع نوتراونغ: "أتوا لإظهار الاحتجاج الرمزي وانصرفوا بالفعل. بشكل عام الانتخابات تسير بسلالة"، من دون أن يعطي تفاصيل عن نسبة الإقبال.

وكان من المقرّر أن تجري الانتخابات العامة في الثاني من فبراير/ شباط الماضي، غير أن المحتجين عرقلوا عملية الاقتراع في مراكز عدّة، عبر إغلاقها بالقوة، ما حال دون قيام الناخبين بالتصويت.

وقالت لجنة الانتخابات في حينها، إن التصويت تعطل في 18 في المئة من الدوائر الانتخابية أو 69 دائرة من إجمالي 375 دائرة في كل أنحاء البلاد، مؤثرة على 18 إقليماً من 77 إقليماً. كما جرى تعليق إعادة الانتخابات التي كان يجدر أن تجرى في أقاليم أخرى في أبريل/ نيسان، إلى حين اتخاذ قرار قضائي بشأن الاجراءات.

وأياً كانت نتيجة الانتخابات، فمن غير المرجح أن تستطيع وحدها إعادة الاستقرار في بلد يشهد استقطاباً حاداً، وهو مقصد محبَّب للسياح والمستثمرين، لكنه يشهد اضطرابات سياسية منذ ثماني سنوات.

مع ذلك، يبدو أن الانتخابات ستعيد رئيسة الحكومة ينغلوك شيناواترا إلى السلطة بفضل قاعدة تأييدها في الشمال والشمال الشرقي الذي يغلب عليه الطابع الريفي، وهي نتيجة لن تقبلها المعارضة. وتضع الأزمة بصورة عامة الطبقة المتوسطة في بانكوك وأنصار المعارضة في الجنوب، الذين تدعمهم المؤسسة الملكية، في مواجهة أنصار ينغلوك وأغلبهم من الريف.

وكان المحتجون، الذين يسعون إلى إطاحة رئيسة الوزراء شيناواترا، قد تجمعوا في متنزه لومبيني، حيث يعتصم المئات في خيام منذ فترة. وخاطبهم أحد زعماء الاحتجاج توغسوبان سوتيب، قائلاً إنهم سيتركون المواقع الأخرى في المدينة.

ولم يتطرق سوتيب، الذي اقترح عقد محادثات مع ينغلوك، إلى عملية التصويت في كلمته، لكنه واصل هجومه على أعمال أسرة شيناواترا. وقال: "أنا متأكد أن الحكومة سترسل ممثلين لطلب التفاوض معنا".

كما أزال المحتجون، الذين ردّدوا هتافات "ارحلي" و"توقفوا عن خداع الفلاحين" (في إشارة إلى نظام دعم الأرز الفاشل)، الحواجز الترابية عند التقاطعات الرئيسي، بينما بدأت حركة المرور تنساب عبر التقاطع الواقع على أطراف حي سيلوم المالي.

وأخلي أيضاً موقع احتجاجي آخر، حيث أزيلت المنصات والشاشات الضخمة ومكبرات الصوت العملاقة والخيام والأكشاك والمراحيض المحمولة الليلة الماضية، لكن الطريق السريع بامتداد الناحية الجنوبية لمتنزه لومبيني لا يزال مغلقاً بإطارات السيارات وأكياس الرمل.

بدوره، ألقى زعيم الاحتجاجات سوثيب ثاوغسوبان، كلمة أمام المحتجين صباح اليوم الأحد في حديقة لومبيني، متعهداً بمواصلة الحملة الرامية إلى إجبار رئيسة الوزراء على الاستقالة وإفساح الطريق أمام حكومة انتقالية غير منتخبة، معنية بتنفيذ إصلاحات لمكافحة الفساد.

وكان قد ذكر في وقت سابق أن الانتقال من تقاطعات رئيسية في بانكوك إلى حديقة لومبيني يهدف إلى تجنب التسبب في مزيد من الصعوبات لسكان المدينة.

دلالات