جنوب السودان: 70 ألف نازح منذ اتفاق الهدنة

جنوب السودان: 70 ألف نازح منذ اتفاق الهدنة

27 مايو 2014
يُتوقع وفاة 50 ألف طفل قبل نهاية العام (الأناضول/Getty)
+ الخط -
أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاري، في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، عن قلقه العميق إزاء الوضع في جنوب السودان.

ولفت إلى أن "أكثر من 70 ألف شخص نزحوا عن ديارهم في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، منذ توقيع اتفاقية الهدنة في التاسع من الشهر الحالي في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا". وهذه هي الهدنة الثانية التي يتم توقيعها، لإنهاء الاقتتال الدائر منذ أكثر من ستة أشهر، بين قوات الرئيس، سيلفاكير، ونائبه السابق، ريك مشار.

وأكد أن عدد اللاجئين إلى خارج جنوب السودان "ارتفع بصورة كبيرة، من 20 إلى 370 ألف نازح، إلى كل من السودان وإثيوبيا وكينيا وأوغندا".

وأشار إلى تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بالقول إن "عدد حالات الكوليرا في جنوب السودان في تزايد مضطرد، وهو مرض قاتل شديد العدوى".

وكانت اليونيسيف قد حذرت في تقرير سابق لها من خطر انتشار الكوليرا، بسبب الاكتظاظ في المخيمات واستمرار العنف وحلول موسم الأمطار، وتوقعت أن "يصل عدد الوفيات حتى آخر العام الحالي إلى 50 ألف طفل دون سن الخامسة، إذا لم يتم توفير العلاج الضروري على الفور".

وذكر تقرير "المفوضية السامية للاجئين" أن "عدد النازحين ارتفع داخل جنوب السودان من 46 ألفا إلى 105 آلاف نازح، منذ توقيع الاتفاق".

وأشار إلى أن "عدد المشردين في جنوب السودان قد وصل إلى أكثر من مليون وثلاثمئة ألف شخص منذ نشوب الصراع في أواخر العام 2013".

كما أفادت الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية الشريكة، بأنها "تحتاج إلى مليار وثمانمئة مليون دولار، بغية تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية في جنوب السودان، من بينها أكثر من 370 مليون دولار من أجل تنفيذ الخطة الإقليمية للاجئين".

ولفتت "المفوضية العامة لشؤون اللاجئين" إلى أن "أغلب النازحين هم من النساء والأطفال الذين فرّوا من الاقتتال وانعدام الأمن الغذائي".

يذكر أن المانحين الدوليين كانوا قد تعهدوا خلال مؤتمر عقد في العاصمة النرويجية، أوسلو، الأسبوع الماضي، بتقديم 600 مليون دولار، مساعدة للأمم المتحدة في هذا الشأن.

وأعربت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، فاليري آموس، عن أملها بأن "يفي المانحون بوعودهم بتقديم هذه المساعدات بأسرع ما يمكن، من أجل تقديم إغاثة لإنقاد حياة الفئات الأكثر ضعفاً في جنوب السودان، واللاجئين إلى الدول المجاورة بحثاً عن أمان".