جنوب السودان: وساطة دولية لجمع سلفاكير ورياك مشار

جنوب السودان: وساطة دولية لجمع سلفاكير ورياك مشار

28 ابريل 2014
صراع أسبابه عرقية قد يتحول إلى حرب أهلية (Getty)
+ الخط -

كشف مبعوث الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، ألكسندر روندوس، عقب لقائه زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار، يوم الإثنين، عن وجود مساعٍ دولية لجمع مشار بغريمه، رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، من أجل الحيلولة دون تحول صراع، أسبابه عرقية، إلى حرب أهلية أو أعمال قتل جماعية.

وأضاف روندوس أن الاجتماع وجهاً لوجه بين الفرقاء والذي سيكون، إن حصل، الأول منذ اندلاع القتال في منتصف ديسمبر/ كانون الأول، أمر ضروري لإنهاء "دائرة الانتقام"، والقتل الذي أطاح وقفاً لإطلاق النار، الذي أبرم في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأكد روندوس أن "الوضع الآن محتقن وتتوفر جميع المكونات، التي قد تشعل الحرب الأهلية الشاملة، بكل عواقبها، لتسبب أعمال قتل جماعية".

وكان روندوس ضمن فريق من المبعوثين الافارقة والأميركيين والبريطانيين والنرويجيين، بالإضافة إلى مبعوثين من الأمم المتحدة بقيادة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد)، والتقى الفريق بمشار في قاعدته في غابة في جنوب السودان.

وقال روندوس، تعليقاً على رد مشار على الاقتراح: "لدينا انطباع بأنه يتفهم أهمية التحرك بمسؤولية، وننتظر رد فعله الإيجابي".

وتابع: "في ضوء الوضع المتفجر على الأرض، صارت الأولوية القصوى الآن لمراجعة مهمة الأمم المتحدة، التي تسمح بوجود قوي للأمم المتحدة لحماية المدنيين، وردع أي طرف عن الخوض في مزيد من أعمال العنف".

واستؤنفت، اليوم الاثنين، جولة جديدة من محادثات السلام بين متمردي جنوب السودان وجوبا، على الرغم من عدم وجود مؤشرات تذكر على إحراز تقدم ملموس في المحادثات المتقطعة المستمرة منذ شهور.

وكان القتال قد اندلع في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب خصومة سياسية بين الرئيس ونائبه المعزول، مشار، وتحولت بشكل تدريجي إلى صراع عرقي بين قبائل "الدنكا" التي ينتمي إليها سلفاكير، في مواجهة مع قبائل "النوير" التي ينتمي إليها مشار.