من المقرر أن يعقد البرلمان العراقي، اليوم الخميس، جلسة قد تكون فرصته الأخيرة لتمديد عمله قبل نهاية ولايته الدستورية يوم السبت المقبل.
وأكد مصدر برلماني عراقي أن رئاسة مجلس النواب تبذل جهودا مكثفة من أجل إقناع أكبر عدد من النواب بحضور جلسة اليوم، معتبراً في تصريح لـ "العربي الجديد" أن عدم اكتمال النصاب يعني الإجهاض لمشروع قانون تمديد عمل البرلمان.
وأضاف المصدر "لم يتبق للبرلمان إلا 48 ساعة إذا لم يتمكن خلالها من التمديد لنفسه فإن عمله سيعتبر منتهياً اعتبارا من صباح الأحد المقبل"، موضحا أن مجلس النواب بانتظار معركتين خلال هذه الساعات. المعركة الأولى من داخله، وتتمثل بقدرته على إكمال نصاب التصويت على قانون التمديد، والمعركة الأخرى ستبدأ حين تنتقل الكرة إلى ملعب المحكمة الاتحادية، التي عليها البت سريعاً بمسألة دستورية قانون التمديد إن تم بالفعل.
وتباينت آراء أعضاء البرلمان العراقي بشأن جلسة اليوم، إذ قالت عضو البرلمان عن حركة التغيير الكردية تافكة أحمد إن نواب الحركة سيحضرون إلى جلسة اليوم لكنهم لن يصوتوا على قانون التمديد، مبينة خلال تصريح صحافي أن حضورهم سيقتصر على مناقشة عملية إعادة العد والفرز اليدوي الشامل، ورفض قرار مفوضية الانتخابات بالذهاب إلى العد الجزئي لصناديق الاقتراع.
وتابعت أحمد أن "أمر تمديد عمر البرلمان التشريعي مخالف للدستور ولا يمكن التصويت عليه"، موضحة أن نواب حركة التغيير سينهون وجودهم داخل قاعة البرلمان بعد الانتهاء من مناقشة العد والفرز اليدوي.
ورجحت أن يتم رفض تصويت البرلمان على التمديد من قبل المحكمة الاتحادية.
إلا أن عضو البرلمان العراقي جاسم محمد جعفر أشار إلى وجود اتفاق بين الكتل السياسية من أجل إكمال النصاب القانوني خلال جلسة اليوم، موضحاً أن قانون تمديد عمل البرلمان سيمرر خلال جلسة الخميس.
وتوقع أن يواجه التمديد عائقاً قانونياً من قبل المحكمة الاتحادية، مبيناً أن الأزمة السياسية لا يمكن أن تنتهي إلا بعد إكمال عملية إعادة عد وفرز صناديق الاقتراع يدوياً، وإعلان نتائج الانتخابات، والمصادقة عليها بشكل نهائي.
ودخلت مليشيا "عصائب أهل الحق" على خط أزمة التمديد لعمر البرلمان العراقي الحالي.
وعبر زعيم المليشيا المنضوية ضمن تحالف الفتح قيس الخزعلي عن استغرابه من عزم عدد من النواب على عقد جلسة استثنائية لتمديد عمر البرلمان، وكتب في تغريدة على تويتر "في الوقت الذي نعزّي فيه أسر الشهداء المغدورين من صميم القلب ونعلن تضامننا معهم، أوجه سؤالي إلى أعضاء البرلمان الذين يريدون عقد جلسة استثنائية لتمديد أعمارهم البرلمانية، هل فكرتم بأعمار العراقيين وأرواحهم وهل يمكن ان تعقدوا جلسة استثنائية لمناقشة قضية المخطوفين وأسبابها وتداعياتها؟".