جلسات طارئة للحكومة البريطانية لمناقشة العنف في العراق

11 اغسطس 2014
هاموند يغادر "10 داونينغ ستريت" (ليون نيل/Getty)
+ الخط -
ترأس وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، اليوم الإثنين، جلسة طارئة لمناقشة تصاعد العنف ضد الأقليات، في شمال العراق، من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكان متحدث باسم "10 داونينغ ستريت" قد أعلن، الأحد، أنه تم عقد جلسة طارئة حضرها عدد من المسؤولين لمناقشة "الوضع الإنساني المقلق للغاية في العراق".

وجاء ذلك بالتزامن مع تصاعد الضغط، الذي يمارسه سياسيون ومسؤولون على حكومة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، لدعم العمل العسكري الأميركي في شمال العراق، لوقف زحف "الدولة الإسلامية" ومساندة القوات الكردية (البشمركة)، ضد عناصر التنظيم.

ودعا قائد الجيش البريطاني السابق، لورد دنات، إلى نشر قوات بريطانية في العراق للمشاركة في الضربات الجوية، التي توجهها القوات الأميركية حالياً ضد المتشددين هناك. وقال دنات، في تصريح لإذاعة"راديو-4" التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن "الغرب لا يمكن أن يقف متفرجاً إزاء ما يحصل هناك".
وأضاف: "لا يمكن أن نقول تلك ليست مشكلتنا. إن المشاركة العسكرية قد لا تحظى بشعبية واسعة، لكنها قد تكون الإجراء الصائب".

من جهته، طالب قائد القوات البريطانية السابق، العقيد تيم كولنز، بـ"توحيد الصفوف ضد شرّ الدولة الإسلامية". وقال كولينز إن "المساعدة، التي يمكن أن تقدمها بريطانيا، يجب أن تشمل التدريب العسكري، بالإضافة الى تأمين حماية الأقليات، التي تتعرض لتهديد الجماعات المتشددة".

بدوره، وصف عضو البرلمان عن حزب المحافظين، كورنر برنز، المساعدات الإنسانية، التي ترسلها الحكومة البريطانية بواسطة الطائرات، بـ"غير كافية".
ونقلت "بي بي سي" عن برنز قوله إنه صدم لحجم المأساة هناك، مضيفاً "إخوتنا وأخواتنا من المسيحيين تُقطع رؤوسهم من قبل المتشددين، بينما يأتي ردنا بإرسال الطعام والماء لهم". وأضاف "أعتقد أننا يجب أن نساهم في توجيه ضربات جوية ضد المتشددين هناك، ويجب ارسال قوات خاصة للقيام بذلك".

ولفت بيرنز الى أنه غير متأكد مما إذا كان البرلمان سيصوت على قرار يدعم القيام بعمل عسكري في شمال العراق، ولكنه يعلم "أن بعض أعضاء البرلمان، الذين رفضوا مشاركة بريطانيا في عمل عسكري في سورية في أغسطس/آب الماضي، يتخذون موقفاً مختلفاً حالياً إزاء الوضع في العراق". وقال بيرنز: "أعتقد ان الوضع في العراق مختلف تماماً عن الوضع في سورية".

ودعا عضوا البرلمان عن حزب المحافظين، نك دي بويز، وديفيد بوروز، في رسالة موجهة إلى كاميرون، إلى عقد جلسة في مجلس العموم لمناقشة "الاضطهاد الذي يحصل في العراق".

في المقابل، نسبت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، إلى مصدر في الحكومة البريطانية أن "رئيس الوزراء لا ينوي قطع إجازته العائلية في البرتغال، المقررة أن تنتهي في نهاية هذا الأسبوع، لكي يحضر جلسة في البرلمان".
وقال المصدر إن "كاميرون على اتصال دائم مع وزير الخارجية، ووزير الدفاع، مايكل فالون، لمناقشة الوضع في العراق". وأضاف: "كاميرون تحدث مع الرئيس (الأميركي)، باراك أوباما، حول الوضع في العراق خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومطلع جيداً على آخر التطورات هناك".

وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد ذكرت، أمس الأحد، أن طائرتي نقل عسكرية من طراز "سي 130" نقلتا مساعدات إلى العراق، حيث يحاصر مقاتلو "الدولة الإسلامية" أكثر من 40 ألفاً من الطائفة الأيزيدية قرب بلدة سنجار، شمالي العراق، بعد سيطرتهم على البلدة.

وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن إلقاء المواد الغذائية بالمظلات تم ليل السبت الماضي.

وبدأ الطيران الأميركي حملة جوية لإغاثة الآلاف من المحاصرين من الطائفة الأيزيدية، ولحماية أميريكيين متواجدين في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، ولمنع تقدم المقاتلين المتشددين نحوها.

المساهمون