جزر القمر: قتلى بالعاصمة بعد تحرك المعارضة لعزل الرئيس

29 مارس 2019
توتر أمني في العاصمة (فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير الداخلية في جزر القمر إن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص قتلوا، اليوم الخميس، في تبادل لإطلاق النار في عاصمة البلاد، وإن الواقعة شملت جنودًا منشقين، بعد أن فروا من أحد السجون.

وقع تبادل إطلاق النار قرب القاعدة العسكرية الرئيسية بعد ساعات من إعلان مرشحي المعارضة عن خطط لإسقاط الرئيس، بعد أن وصفوا فوزه بالانتخابات هذا الأسبوع بأنه مزور.

وقال وزير الداخلية محمد داوود، إن العقل المدبر للهجوم هو فيصل عبد السلام، ضمن مجموعة جنود في سجن موروني متهمين بمحاولة انقلاب، مضيفا أن الجنود فروا من السجن صباح اليوم.


وقالت مصادر أمنية وعسكرية إن أربعة مسلحين قتلوا، فيما قال مصدر أمني إن الميجر عبد السلام كان من بين القتلى. ولم يؤكد داوود مقتل عبد السلام، وقال للصحافيين "حاول فيصل أن يحشد القوات من أجل قضيته لكنهم لم ينضموا إليه"، مضيفا أن الوضع تحت السيطرة.

وقال مجلس الاستشارات الأمنية الخارجية في الولايات المتحدة، الذي يضم في عضويته منظمات خاصة وعامة، إن كل الموظفين الحكوميين تلقوا أوامر بمغادرة البلاد بسبب الاضطرابات.

وأُعلن فوز الرئيس غزالي عثماني بالانتخابات التي جرت يوم الأحد بأكثر من 60 في المائة من الأصوات، وهي نسبة كافية لتجنب خوض جولة إعادة. وقالت بعثات مراقبة أفريقية إن التصويت افتقر إلى المصداقية.

وقال مرشحو المعارضة الاثنا عشر إنهم أسسوا هيئة تحمل اسم المجلس الوطني الانتقالي برئاسة أحدهم، وهو محمد صويليحي، بهدف إزاحة عثماني من السلطة.

وذكر صويليحي في بيان بثته محطات إذاعية خاصة ومنصات للتواصل الاجتماعي "مهمة المجلس الوطني الانتقالي هي حل أزمة ما بعد الانتخابات لضمان انتقال سلمي والحفاظ على السلم والاستقرار والتماسك الوطني في بلادنا".



وقال مصدر دبلوماسي إن السلطات ألقت القبض على صويليحي عقب صدور البيان وإن القاعدة العسكرية تعرضت لهجوم بعد ذلك بقليل.

وفي البيان حدّد مرشحو المعارضة الثالث من إبريل/ نيسان موعداً نهائياً لإبطال التصويت، ودعوا إلى عصيان مدني وإضراب عام اعتباراً من اليوم التالي إذا لم يتم إلغاء النتيجة.

وقال مراقبون من الاتحاد الأفريقي والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا وقوات التدخل السريع لشرق أفريقيا إن العملية الانتخابية كانت مليئة بالمخالفات، ما دفعهم لاستنتاج أنها افتقرت إلى المصداقية أو الشفافية.

وقال عثماني يوم الثلاثاء إن على من يرغب في الطعن على النتائج أن يفعل ذلك من خلال الوسائل القانونية.

ووصل عثماني، وهو ضابط سابق في الجيش، إلى السلطة لأول مرة في انقلاب في عام 1999 ثم فاز في الانتخابات في عام 2002 وعام 2016.

(رويترز)