جزائريّو فرنسا يبدأون التصويت ودعوات للمقاطعة

جزائريّو فرنسا يبدأون التصويت ودعوات للمقاطعة

13 ابريل 2014
تستعد للإدلاء بصوتها في مرسيليا أمس السبت (getty)
+ الخط -

بدأ الجزائريون المقيمون بالخارج أمس التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل/ نيسان الحالي.

وفي فرنسا، فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها لما يزيد عن 800 ألف ناخب مسجّل في القوائم الانتخابية، علماً أن باريس وحدها تضمّ 43 ألف ناخب جزائري.

ويجمع المراقبون على أن هناك انقساماً في الرأي العام بين مؤيدي الرئيس الحالي المنتهية ولايته، المرشح عبد العزيز بوتفليقة، وبين رافضي هذا الترشيح. وفي ما يتعلق بنسبة المشاركة، فإن عملية التصويت ستبقى مستمرة حتى الخميس المقبل.

وبحسب مكتب مصالح القنصلية العامة في باريس، فقد بلغت نسبة التصويت بعد الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت، 4.5 في المئة، وهي نسبة مرتفعة مقارنة مع الانتخابات الرئاسية الماضية.

وأكّد مشاركون في الانتخابات، بعد الإدلاء بأصواتهم، أن المهم بالنسبة إليهم هو ألا يعود العنف إلى الجزائر، وأن تشهد البلاد التغيير الذي طال انتظاره. عبارات وردت على أكثر من لسان، مع أمل هؤلاء بأن يتم التركيز على شؤون الجالية الجزائرية في المهجر، وأن تولي السلطات الجزائرية اهتماماً أكبر بمشاكل هؤلاء، وضرورة تحسين أوضاعهم، حتى تتمكن هذه الجالية من الاهتمام بالأجيال الصاعدة والتمسك بجذورها وهويتها.

وحضر ممثلون عن المرشحين لمراقبة سير العملية الانتخابية، التي يتنافس فيها ستة مرشحين، في طليعتهم بوتفليقة ورئيس حكومته الأسبق علي بن فليس.

ونظمت تظاهرات للمعارضة للتنديد بسعي الرئيس الحالي التجديد لنفسه لولاية رابعة، داعيةً إلى المقاطعة باسم "التنسيقية لمقاطعة الانتخابات" التي تضم أحزاباً راديكالية وإسلامية. ولبّى دعوة التنسيقية عدد من الجزائريين، وخرجوا للتظاهر بالقرب من مكتب الاقتراع في الدائرة 19 في باريس، وأمام مكاتب اخرى في مدن فرنسية عدة.

ووسط الأصوات المطالبة بالمقاطعة، وحالة التمزّق التي يعيشها أفراد الجالية الجزائرية، لعلّ جمهور سوق باريس يعكس المشهد.

فالانقسام واضح بين جيل الشباب الذي يدعو بعضه إلى التغيير، والبعض الآخر الى المقاطعة. كما أن الفجوة أيضاً كبيرة بين المسنين المهاجرين، والشباب منهم، إذ يعتبر البعض أن بوتفليقة أتى بالأمن للجزائريين، بينما يرى البعض الآخر أنه يجدر فعل المستحيل من أجل منع الولاية الرابعة لبوتفليقة.


بوتفليقة ينتقد الخروقات

إلى ذلك، شجب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مساء أمس الخروقات التي شابت في بعض الأحيان سير الحملة الانتخابية لانتخابات الرئاسة الجزائرية.

وصرح بوتفليقة خلال استقباله لوزير الشؤون الخارجية الإسباني مانويل جارسيا مارفي، والذي بث التلفزيون الجزائري مقتطفات منه، بأن الحملة الانتخابية افتقدت اللباقة في بعض الأحيان حيث شابتها دعوات للعنف وسلوكيات لا أخلاقية ومنافية للديمقراطية.

وأوضح أن الحملة الانتخابية كانت "قاسية" وأن هناك أخلاقيات "لا يجب الابتعاد عنها" متسائلا: ما معنى أن يقوم مرشح بتهديد الولاة والسلطات بما قد يحدث "لأطفالنا وعائلاتنا في حالة وقوع التزوير، مؤكدا أن الأمر يتعلق بالإرهاب عبر التلفزيون.

وكان اللقاء فرصة للطرفين للتطرق للعلاقات الدولية والمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وحتى رياضة كرة القدم حيث صرح رئيس الدولة ممازحا ضيفه أن "فريق أتليتيكو مدريد أحدث المفاجأة بفوزه على فريق برشلونة في دوري أبطال الأندية الأوروبية".