جريمة داعش الكبرى

17 فبراير 2015
+ الخط -

كشفت العملية القذرة، والتي راح ضحيتها 21 مصرياً في ليبيا الكذبة الكبرى التي يعيشها الوطن العربى، حول كذبة داعش الكبرى، وهل فعلاً يوجد تنظيم إسلامى يسعى إلى تطبيق شرع الله طبقا للكتاب والسنة.

سألت نفسي، وأنا أشاهد فيديو المذبحة في ليبيا، وسألت نفسي، كيف يكون لمسلم يمنح نفسه الحق فى التحدث باسم الله ورسوله، بل وحاول احتكارهما لنفسه أن يقرر قتل شخص، أو إبادة أمة بقرار منه، من دون أن يعيد الأمر إلى ما جاء في القرآن الكريم، وما قام به الرسول، فعندما ارتكب هذا التنظيم عملية حرق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، ادعى أنه يستند إلى فتوى تبيح له القصاص بالحرق، مع أن الرسول نهى عن العقاب بالحرق، لكنهم قالوا إن الطيار الأردني ألقى قنابل تسببت فى حرق أشخاص من تنظيمهم وماتوا، أما المبرر الذي ساقوه لقتل المصريين في ليبيا، فهو غير موجود. إذن، لماذا قتلوا المصريين المسيحيين بدعوى أن هذه العملية انتقام لأميرهم، أسامه بن لادن، والسؤال من قتل بن لادن؟ الإجابة التي يعلمها كل العالم، وتباهى بها أوباما، أن المخابرات الأميركية هي التي قتلته، فلماذ اقتص من مصريين؟

لا يوجد مبرر لدى "داعش"، في الوقت الحالي، لتنفيذ حكم الإعدام في المخطوفين، خصوصاً وأنهم لم يعلنوا عن مهلة أخيرة على غرار العمليات التي نفذوها، أخيراً، في المخطوفين، سواء في سورية، أو في سيناء.

كذبة داعش لعبة خبيثة لسفك دماء الأمة، وضرب الوحدة العربية، وتمزيق البلاد العربية لكيانات كرتونية، تعود إلى زمن برابرة قطاع الطرق وتنابل العبيد! والسيطرة على ثروات الأمة التى ضاعت. داعش لعبة مكشوفة، وهذا ما يجب على كل عربي غيور أن يعيه، ويحذر منه.

4BD95733-C41B-4AE4-9515-DDD7770F46C9
4BD95733-C41B-4AE4-9515-DDD7770F46C9
شريف حمادة (مصر)
شريف حمادة (مصر)