تونس: مورو يتراجع عن الاستقالة من منصبه

تونس: مورو يتراجع عن الاستقالة من منصبه

28 فبراير 2019
+ الخط -

تمكن رئيس البرلمان التونسي، محمد الناصر، ورئيس حزب "النهضة"، راشد الغنوشي، من ثني الشيخ عبد الفتاح مورو عن الاستقالة من منصب النائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب بعد أسبوع من غيابه عن البرلمان.

وأرسل الناصر بشكل رسمي نائبته الثانية فوزية بن فضة إلى منزل مورو لدعوته للتراجع عن قراره وللعودة إلى رئاسة البرلمان ومواصلة ما بقي من العهدة النيابية التي تناهز أربعة أشهر.

كما تدخلت قيادات من حزب "النهضة" لثناء مورو نائب رئيس حزب "النهضة" عن الاستقالة من منصبه بعد أن لوح بها الخميس الماضي إثر مشادة كلامية مع نواب المعارضة واتهامه بالانحياز والتآمر، ووصفه بنعوت اعتبرها مست بكرامته ومكانته وصفته.

وعلم "العربي الجديد" أن قياديين بارزين في حزب "النهضة" وفي مقدمتهم الغنوشي عبروا عن مساندتهم وتضامنهم مع مورو عند تداول خبر استقالته منددين بالاعتداء الذي طاوله من قبل نواب المعارضة.

من جانبه، بين المتحدث باسم مكتب البرلمان، النائب فيصل خليفة، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن مكتب المجلس عبر عن تضامنه مع النائب الأول لرئيس البرلمان على خلفية ما طاوله خلال جلسة الخميس الفارط، مشددا على أن المكتب رحب بمورو وعبر عن رفضه للعنف اللفظي مهما كان مأتاه والتأكيد على الاحترام المتبادل بين جميع النواب.

ويرى مراقبون أن تلويح مورو بالاستقالة مثل هزة برلمانية تنذر بزعزعة ما بقي من استقرار برلماني فيما تبقى من عهدة مجلس الشعب في دورته الخامسة والأخيرة حيث يحتاج سد الفراغ في منصب نواب الرئيس انتخابات من جديد في غضون خمسة عشر يوما على الأقصى بأغلبية لا تقل عن 109 من الأصوات في وقت بات فيه البرلمان عاجزا عن تمرير القوانين ذات البعد السياسي والمجتمعي على غرار تعديل القانون الانتخابي وقانون المحاضن وقانون المساواة في الميراث والتي قسّمت السلطة التشريعية.