تونسيون طلقوا السياسة واختاروا الإذاعة

تونسيون طلقوا السياسة واختاروا الإذاعة

21 اغسطس 2020
إياد الدهماني (يمين) ووزير الداخلية السابق الهادي المجدوب (فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة التونسية، إياد الدهماني، عن اعتزاله العمل السياسي وانضمامه إلى العمل مع إذاعة "موزاييك أف أم" الخاصة، في خطوة لاقت استغراباً ومعارضة من بعض الصحافيين والعاملين في القطاع.

وأفاد الدهماني الذي استقال من منصبه، في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019، يوم الخميس، بأنه سيشارك في البرنامج الصباحي "أحلى صباح" الذي ينطلق في سبتمبر/ أيلول المقبل، مع الإعلامي بوبكر بن عكاشة. وسيقدم فقرة يومية، من الاثنين إلى الجمعة، تركز على قراءة وتحليل المشهد السياسي في البلاد.

الدهماني تولى إدارة الملف الإعلامي في الحكومة السابق، ولم تتحقق في عهده أي إنجازات تذكر للإعلام التونسي، كما كان من أبرز الوجوه السياسية المعارضة في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وكان من أبرز القيادات في "الحزب الجمهوري"، وتولى تمثيله في المجلس التأسيسي.

 

 

نزوح السياسيين إلى الإعلام لم يقتصر على الدهماني، إذ سبقته وزيرة الشباب والرياضة السابق ماجدولين الشارني التي اختارت إذاعة "آي أف أم" الخاصة حيث تعمل محللة سياسية في البرنامج الصباحي "آي أف أم من السابعة إلى التاسعة" الذي تقدمه ملاك البكاري. الشارني كانت من أبرز القياديات في حزب "نداء تونس" وواحدة من المقربات من الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.

النائب السابق والقيادي البارز في حزب "نداء تونس" ورجل الأعمال عبد العزيز القطي، أعلن هو الآخر الالتحاق بالعمل في راديو "كاب أف أم " الخاص، عبر البرنامج الصباحي "كابتشينو" الذي يقدمه الإعلامي نبيل بن عمر ويبث من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى العاشرة. ويتولى عبد العزيز القطي رفقة الإعلامي خليفة بن سالم تحليل المشهد السياسي وتقديم قراءة في المتغيرات السياسية المحلية.

 

إعلام وحريات
التحديثات الحية

 

في المقابل، اعتبر بعض الصحافيين أنّ تولّي سياسيين سابقين العمل في قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية يضيق على فرصهم. وقالت الإعلامية جيهان التركي "الآن وبعد أن أصيح السيد إياد الدهماني محللا سياسيا ونصف وسائل الإعلام التونسية ينشط برامجها ممثلون، ماذا سنفعل نحن؟ هل نغير عملنا ونترك لهم المساحات ليعملوا فيها؟".

كما قام الصحافيون التونسيون بحملة إعلان هويتهم الصحافية، فغيروا صورهم الشخصية على موقع "فيسبوك" إلى صورة موحدة كتب عليها "أنا صحفي (ة)"، تعبيراً منهم عن حالة الغضب من هجمة غير المتخصصين على القطاع، خاصة في ظل أنباء عن حصول هؤلاء الوزراء والنواب على مبالغ مالية تقدر بآلاف الدنانير التونسية من المؤسسات الإعلامية، بينما يتقاضى الصحافي الميداني أجراً زهيداً.

المساهمون