توقعات بتأجيل التوقيع على الاتفاق الليبي لما بعد الأضحى

توقعات بتأجيل التوقيع على الاتفاق الليبي لما بعد الأضحى

21 سبتمبر 2015
لجأ ليون لطرح مسودة جديدة تتضمن تعديلات المؤتمر (Getty)
+ الخط -


 

لم يتوصل أطراف الحوار الليبي في مدينة الصخيرات المغربية، إلى تقارب يفضي لتوقيع مسودة الاتفاق النهائية، كما كان مقرراً أمس الأحد، ما يشير إلى إمكانية التأجيل لما بعد عيد الأضحى.

وأوضحت مصادر أن "جلسات الحوار بين وفد المؤتمر الوطني العام والمبعوث الدولي، برناردينو ليون، لم تُفْض إلى النتيجة المنشودة، بطرح أسماء لشغل حكومة وفاق وطني، والتوقيع على مسودة الاتفاق".

ولجأ ليون لطرح مسودة جديدة للاتفاق، تتضمن تعديلات أصر وفد المؤتمر على وجودها في بنود الاتفاق النهائي. وعرض المبعوث الأممي هذه التعديلات على أعضاء وفد برلمان طبرق، والذي يُرتقب أن يناقش بدوره هذه الوثيقة من جديد، ويرد عليها قبل الشروع في مناقشة الأسماء المشكلة لحكومة الوفاق الوطني.

ولفتت مصادر لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الوثيقة الجديدة تختلف تماماً عن تلك الموقع عليها بالأحرف الأولى في يوليو الماضي، إذ ضمت بنوداً عددها 75، تتفق على مجملها الأطراف الليبية".

وضيّقت الوثيقة الجديدة، التي أعدتها البعثة الأممية "حجم الخلاف بين طرفي النزاع الرئيسيين، عبر تلبي رغباتهما باستثناء البند الخاص بشغل المناصب العسكرية، إذ اشترطت البعثة على المؤتمر تقديم مرشحيه لتولي حكومة الوفاق المقبلة، قبل تحديد آلية اختيار شاغلي المناصب العسكرية"، طبقاً للمصادر.

وحمّل ليون، وفق الصادر، "وفد المؤتمر الوطني العام مسؤولية الإخفاق في توقيع مسودة الاتفاق النهائي في العشرين من أيلول، كما كان مخططا له من قبل، باعتبار أن المؤتمر لم يحترم الاتفاق القاضي بتقديم أسماء مرشحيه لحكومة وحدة وطنية خلال يومين".

ويبدو أن رفض وفد المؤتمر طرح أسماء معينة لحكومة الوحدة الوطنية، قد أثار غضب البعثة الأممية، نظراً إلى أن مسودة الاتفاق النهائي لا يمكن المصادقة عليها دون الإعلان عن أسماء ومهام هذه الحكومة التي ستدير البلاد خلال فترة زمينة، قبل إجراء انتخابات عامة بإشراف أممي.

وهدد المبعوث الأممي، باستئناف المفاوضات والتوقيع على مسودة الاتفاق دون حضور وفد المؤتمر، خصوصاً أنه حصل على موافقة النواب المقاطعين والأحزاب السياسية، وحظي برضى وفد برلمان طبرق.

ويسعى ليون لعدم إنهاء جلسات الحوار، دون الوصول إلى صيغة لمسودة الاتفاق تتضمن كافة التعديلات والأسماء المرشحة للحكومة، التي يمكن لوفد طبرق أن يحملها معه إلى ليبيا لمناقشتها هناك، قبل المصادقة عليها لاحقاً بعد عيد الأضحى، وفق المصادر.

اقرأ أيضاً: ليبيا... رضيت طرابلس فعارضت طبرق

 

المساهمون