توثيق مقتل 32 شخصاً في درعا السورية خلال سبتمبر

02 أكتوبر 2019
+ الخط -

اغتال مجهولون، ليل الثلاثاء – الأربعاء، مقاتلاً سابقاً بـ"الجيش السوري الحر"، في مدينة درعا جنوبي سورية.

وقالت مصادر محلية إنّ مجهولين أطلقوا النار على عهد حمدان الأكراد، أمام منزله في حي العباسة بمدينة درعا ما تسبب بمقتله على الفور.

وأوضحت أنّ القتيل كان ينتمي لفصيل "لواء التوحيد"، وبعد سيطرة النظام السوري على المدينة قام بـ"تسوية" ولم يعمل مع أي جهة عسكرية أو أمنية. غير أنّ بعض المصادر أشارت إلى أنّه كان له صلة مع شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للنظام السوري.

إلى ذلك، أحصى مكتب التوثيق في "تجمع أحرار حوران"، خلال سبتمبر/أيلول الماضي، مقتل 32 شخصاً في محافظة درعا.

وأحصى المكتب مقتل 12 شخصاً من أبناء محافظة درعا، 5 من بينهم تحت التعذيب في سجون النظام، موضحاً أنّ 3 ممن توفوا تحت التعذيب هم من المدنيين، وآخر عنصر سابق بـ"الجيش الحر" أجرى "تسوية" مع النظام، إضافة لمنشق سابق تعرّض للاعتقال عقب تسليم نفسه.

وكان النظام أبلغ ذوي المعتقلين بوفاة أبنائهم في السجون، الشهر الماضي، وسلّم بعضهم الإثباتات الشخصية الخاصة بهم مع شهادات وفاة رسمية، دون تسليم الجثامين لذويهم ولا تبيان مكان دفنهم.

ومن بين القتلى، غير أولئك الذي توفوا تحت التعذيب، مقاتل واحد من أبناء محافظة درعا، سقط خلال معارك ضد قوات النظام في محافظة إدلب، في سبتمبر/ أيلول الماضي، و3 مقاتلين سابقين في "الجيش الحر"، و3 مدنيين بإطلاق رصاص من قبل مجهولين.


ووثق المكتب أيضاً، مقتل 20 شخصاً وإصابة 14 بجروح متفاوتة، في عمليات اغتيال بدرعا وريفها، بينما نجا 4 آخرون من محاولات اغتيال.

ووفق مكتب التوثيق فإنّ القتلى الذين تم توثيقهم ضمن عمليات الاغتيال، هم 10 مدنيين من بينهم 4 عُرفوا بتعاملهم مع قوات النظام، و7 مقاتلين انضموا لقوات النظام والمليشيات الإيرانية والرديفة بعد دخول المحافظة، و3 مقاتلين من العناصر السابقين في "الجيش الحر" لم ينضموا لقوات النظام.

كما وثق المكتب اعتقال 22 شخصاً، خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، جرى الإفراج عن 6 من بينهم خلال الشهر ذاته، فيما يرى البعض أنّ الأرقام أكثر من ذلك، إلّا أنّ التجمع تمكن من توثيق إحصاءاته من خلال مراسليه وبالتعاون مع شخصيات مطّلعة في درعا.

واعتقل فرع المخابرات الجوية لوحده 11 شخصاً أثناء مرورهم عبر الحواجز التابعة له، فيما اعتقل الأمن السياسي شابّين من أبناء درعا البلد، أُفرج عنهما فيما بعد.