تواصل إيراني مع "حماس" من بوابة عدوان غزة

27 يوليو 2014
من تظاهرات مؤيدة للمقاومة في طهران (فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -
فتح صمود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعد 20 يوماً من المجازر وحرب الإبادة الإسرائيلية، باب اتصالات طهران بحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، وهو ما تُرجم بالاتصال الهاتفي الذي قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، اليوم الأحد، إن رئيس مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران، علي شمخاني، أجراه مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل.

وبحسب "إرنا"، فإنّ شمخاني "بارك جهود المقاومة في مواجهة العدوان الاسرائيلي على القطاع، وأكد على الدعم الإيراني للمقاومة بكل الأشكال حتى تحرير فلسطين بالكامل". كما نقلت الوكالة عن مشعل تأكيده كذلك على "استمرار مواجهة العدو الإسرائيلي وإشادته بموقف الإيرانيين المتضامنين مع الفلسطينيين". 

وكان شمخاني قد أجرى أيضاً اتصالاً مع الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، رمضان عبد الله شلح، مضمونه لا يختلف كثيراً عن الكلام مع مشعل. وفي السياق، جرى لقاء بين شلح ومستشار وزارة الخارجية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط، حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارته لبيروت، أمس السبت.

قد تكون سلسلة الاتصالات بين "حماس" والقيادة الايرانية، الأبرز على الصعيد العلني، منذ دعم الحركة الثورة السورية التي ترى طهران أنه "مخطط إرهاب تم افتعاله لإضعاف سورية" الحليف الاستراتيجي للجمهورية الاسلامية. هذا كان كفيلاً بخلق مسافة أبعدت ما بين الطرفين، منذ قررت إيران التخلي عن أسلوب البراغماتية في تعاملها مع جميع الأطراف، واعتبار الموقف من الأحداث السورية معياراً أساسياً في الاقتراب والابتعاد عن القوى السياسية في المنطقة، وخصوصاً في سورية، التي باتت طهران تتعامل معها، بحسب البعض، وكأنها جزء من الأمن القومي الايراني.