تهريج إعلامي سوري:أردوغان يتشبث بالسلطة

تهريج إعلامي سوري:أردوغان يتشبث بالسلطة

11 اغسطس 2014
+ الخط -

يتداول ناشطون سوريون، على صفحات التواصل الاجتماعي، تعليقا يتناول المفارقة بين نتائج انتخابات الرئاسة التركية ونتائج "انتخابات" الرئيس بشار الأسد، مفاده أن التلفزيون السوري يعلق على الانتخابات التركية: أردوغان يتشبث بالسلطة!

لقد تجاهلت وسائل الاعلام الرسمية السورية تماماً نتائج انتخابات الرئيس التركي، وفوز رجب طيب أردوغان، فلم تغطِّ وكالة الانباء السورية "سانا" الانتخابات، ولم تورد خبر فوز إردوغان. واكتفت الصحف الرسمية الثلاث، تشرين والثورة والبعث، بتقارير مقتضبة ضمن صفحاتها الداخلية أكدت فيها "تشبث أردوغان بالسلطة" و"فساده"، كما فعلت صحيفة "تشرين" في تقريرها بعنوان: "الانتخابات التركية.. فتور في الشارع على وقع فضائح إردوجان".

وتتحدث الصحيفة عن فشل سياسة أردوغان الخارجية، التي "نقلت تركيا من سياسة صفر مشاكل، إلى سياسة العزل والعداء لمحيطها، فهو المسؤول الأول عن أعمال تهريب السلاح والإرهابيين إلى سورية، حيث قابل يد الصداقة السورية بالنكران، وبتصدير الموت للسوريين وللعراقيين" بحسب ما كتبت الصحيفة. وتخلص إلى أن "الصورة التي يستطيع أي مراقب الخروج بها إزاء الانتخابات، تفيد بأن الحماسة لدى الشارع (معدومة) بسبب ممارسات إردوجان وسوء استغلال السلطة فضلاً عن علاقة أردوغان وحكومته بما يسمى (دولة العراق والشام الإرهابية)".

أما صحيفة "الوطن" المملوكة لابن خالة الرئيس، رامي مخلوف، فقد تجاهلت النتائج تماماً، واكتفت بعددها الصادر، اليوم الاثنين، بإيراد خبر يحمل عنواناً أقل ما يوصف بأنه غير مهني: "النتائج الأولية تشير إلى احتمال فوزه وسط تفاقم فضائح أردوغان.. الأتراك ينتخبون رئيساً جديداً للبلاد بالاقتراع المباشر".

ويتحدث الخبر عمّا تسميها الصحيفة "محاولات مستميتة من رئيس حزب العدالة والتنمية المهيمن على الحكم في البلاد، رجب طيب أردوغان، على البقاء في السلطة، رغم ممارسات وفضائح الفساد التي تطاله والعديد من أركان حكومته".

وينتهي الخبر الى تحديد سياق الانتخابات التركية بأنها "تأتي بعد حملات انتخابية لم تثر الكثير من الحماسة في الشارع التركي، بسبب معاناة الرأي العام المريرة من ممارسات حكومة أردوغان، الغارقة في الفضائح متعددة الوجوه، ومنها الاستبداد والفساد وسوء استغلال السلطة".

المفارقة أن هذا الاعلام، وبطريقة النعامة القاضية بدفن رأسها بالرمال، يتجاهل المقارنة بين الانتخابات المهزلة لرئيس نظامه، والتي انتهت بنسبة 88 في المائة، وانتخابات أردوغان التي فاز بها بنسبة 52 في المائة، من دون الدخول بتفصيل إلى أين أوصل الأسد بلاده، والى أين وصلت تركيا بزعامة إردوغان.