تمويل مشروعات الشباب يستقطب خريجي الجامعات في الجزائر

29 مايو 2017
البطالة أبرز مشاكل خريجي جامعات الجزائر (توماس تروتشيل/Getty)
+ الخط -
يتخرج آلاف الطلاب سنويا من الجامعات والمعاهد الجزائرية، ومع نهاية شهر مايو/أيار من كل عام تنطلق حفلات التخرج، وبعدها تبدأ رحلة مضنية للبحث عن عمل، فالشهادة ليست إلا وثيقة تمنح المتخرج فرصة.

يقول سيد علي بعوني (27 سنة) لـ"العربي الجديد"، إنه تخرج من كلية الاقتصاد بالعاصمة الجزائرية، وتقدم إلى العديد من الوظائف عبر مسابقات، كما توجه إلى العديد من المؤسسات من أجل التوظيف، لكن "لا حياة لمن تنادي"، لكنه رغم ذلك لم يركن إلى "الراحة والبطالة" فبحث عن مخرج للحصول على عمل.

ويضيف بعوني: "توجهت إلى الوكالة الجزائرية لدعم تشغيل الشباب، وهي وكالة حكومية تمنح قروضا للشباب، لتأسيس شركة خاصة، وطلبت قرضا لإنشاء شركة حواسيب وإعلام آلي، في البداية كان الأمر صعبا، وضاعت أشهر في استيفاء الشروط وتحضير الملف وجدوى المشروع، وخلالها بدأت بمشروعي الصغير، وبعد فترة من الوقت حصلت على القرض، وبدأت في توسيع المشروع على مدار ثلاث سنوات، واليوم بات للشركة فروعا في عدد من الولايات.

وتوفر الوكالة الجزائرية قروضا للشباب في مختلف القطاعات، وأهمها القطاع الفلاحي والنقل والقطاع البحري والصناعي والصناعات التقليدية، ووفرت الوكالة أكثر من 150 ألف وظيفة لشباب خلال الفترة من 2012 إلى 2016.

ويلجأ بعض الشباب إلى الحصول على قروض مادية من "الصندوق الوطني للتأمين على البطالة" من أجل تحصيل مهنة، حسب قول الشاب الجزائري محمد والي لـ"العربي الجديد"، وهو استطاع أن يؤسس شركته الصغيرة في الصناعات التقليدية في منطقته بـ"الأوراس" لصناعة الفخار، بشراكة مع أحد أصدقائه، ورغم أنه خريج كلية الحقوق إلا أنه فضل أن يتابع هوايته ورغبته في تأسيس شركة صغيرة لإنتاج الألبسة التقليدية والفخار والأواني المنزلية التقليدية.

واعتمدت الحكومة الجزائرية عشرات الحلول للقضاء على البطالة، وخصوصا بين خريجي الجامعات، حيث منحت رخصا للشباب لإنشاء شركات نقل عبر الأحياء بالمدن الكبرى، وتسهيلات للنقل بالحافلات التي تربط بين المدن الداخلية، وخصوصا المجاورة للمحافظات الكبرى مثل العاصمة والبليدة وتيبازة وبومرداس ووهران وقسنطينة وعنابة، فضلا عن مهن تستقطب عشرات الشباب كالصيد البحري والبناء والأشغال العمومية.


المساهمون