أعلنت لجنة الانتخابات الوطنية في أفغانستان، اليوم السبت، تمديد فترة عملية الاقتراع في بعض المناطق إلى يوم غد الأحد، بعد أن حالت مشكلات تقنية وتنظيمية إلى جانب وقوع تفجيرات وإخلاء المراكز، دون الإدلاء بالأصوات.
وقال رئيس اللجنة عبد البديع صياد، في مؤتمر صحافي في كابول، إن اللجنة "تسعى بكل وسيلة إلى أن يدلي أكبر عدد من الناخبين بأصواتهم رغم كل التهديدات الموجودة، وهي تتماشى مع الوضع الراهن"، معلناً تمديد فترة عملية الاقتراع في بعض مناطق البلاد حتى غد الأحد، وهي المناطق التي لم تبدأ فيها العملية حتى الواحدة ظهراً.
وأضاف صياد: "كذلك المناطق التي بدأت فيها العملية متأخرة ستمتد إلى الثامنة مساءً".
وشهدت عملية الاقتراع، اليوم، سلسلة تفجيرات أسفرت عن مقتل حوالي 13 شخصاً وإصابة عشرات آخرين بجراح.
وقتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب 17 آخرون بجراح جراء تفجير وقع داخل مركز إقتراع في منطقة سر كوتل في العاصمة كابول.
كما قتل شخص وأصيب 13 آخرون جراء عملية انتحارية وقعت في منطقة بهارستان في العاصمة أيضاً.
وأخلى ناخبون مركزاً للاقتراع، بعد تفجير لغم في مجرى المياه بأحد مراكز أحمد شاه بابا مينه في ضواحي العاصمة.
إضافة إلى ذلك قتل ثلاثة أشخاص جراء هجوم لحركة "طالبان" على مركز اقتراع في مديرية كوت بإقليم ننجرهار شرق البلاد. ذلك إضافة إلى وقوع عشرات الجرحى في أحداث عنف مختلفة.
كذلك وقعت عشرات التفجيرات في مختلف مناطق العاصمة والمدن المختلفة ولكن جلها كانت تهدف إلى إثارة الذعر وتخويف المواطنين من الإدلاء بأصواتهم.
علاوة على ذلك شهدت عملية الاقتراع خروقات مختلفة بسبب غياب أسماء الناخبين في مركز الاقتراع، وبسبب تلك الخروقات هناك خشية من حرمان أعداد كبيرة من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، ما دفع الأهالي إلى التظاهر اعتراضاً على الأمر.
وتستمر عملية الاقتراع وسط إجراءات أمنية مكثفة وانتشار آلاف الجنود وعناصر الشرطة.
وتجرى الانتخابات البرلمانية بعد تأجيل دام عامين بسبب عدم استقرار الوضع في البلاد، فيما توعدت حركة "طالبان" بتعطيل الانتخابات وحثت الناخبين على البقاء في منازلهم.