تلك الحيرة الباهرة

01 فبراير 2015
+ الخط -

كلما أوشك الشرخ فيما بين الصف الثوري على الالتئام، حتى يحدث تفجير في سيناء، وكلما كادت الداخلية أن تتراجع أمام الثوار، حتى نشاهد دماء إخواننا في سيناء. وبالكاد، نفرح بإيجاد ميدان ثورة جديد مثل "المطرية"، حتى نحزن على قتل إخواننا في سيناء.

وبعد كل حادث إرهابي في سيناء، يتم الثأر من حركة حماس وهدم الأنفاق وتهجير الأهالي. هل تعشق حماس الخنق، أم أن أعداءنا يفرحون في خنق حماس؟ دقة التصويب وموعد التفجير والخاسر من الحدث يدل، بلا مجال للشك، أن المخابرات الإسرائيلية "وحلفاءها" هم أصحاب القرار في سيناء.

وللشعب المصري الحق في معرفة آلية اختيار الجند للخدمة في كتائب النقاط الساخنة في شبه جزيرة سيناء، ما هي المعايير التي تتحكم في طريقة توزيع المجندين على كتائب الموت؟ لماذا، وإن سمحت القيادات العسكرية لأهالي الشهداء بالتساؤل، أرسلتم أبناءنا المجندين إجباريّاً وغير المؤهلين للقتال عوضاً عن الجند وصف الضباط المتطوعين من أبناء القوات المسلحة؟

ونبقى في حيرة من أمرنا، لماذ كلما تتوحد دموعنا على سندس وشيماء يأتينا دم الجندي خالد في سيناء؟

avata
avata
حمدي طايع (مصر)
حمدي طايع (مصر)