تقرير يزعم أنّ الصين اخترقت بريد كلينتون وليست روسيا

تقرير يزعم أنّ الصين اخترقت بريد كلينتون... وترامب يسخر: "لم تكن روسيا؟"

29 اغسطس 2018
ألقى التسريب بظلاله آنذاك على حملة كلينتون (جيف سوينسن/Getty)
+ الخط -

زعم تقرير صحافي، أنّ شركة صينية قامت باختراق مخدم البريد الإلكتروني الخاص وغير المصرّح به لوزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، الأمر الذي تلقّفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ساخراً ما إذا كان مكتب التحقيق الفدرالي "إف بي آي"، ووزارة العدل، على يقين بأنّ الاختراق جاء من روسيا.

ونقل موقع "ديلي كولر نيوز"، في تقرير، عن مصادر قولها إنّ شركة مملوكة لدولة الصين، ومقرّها في العاصمة واشنطن، تمكّنت من الوصول إلى رسائل كلينتون الإلكترونية، من خلال رمز مضمّن في مخدّم الإنترنت الذي يقع مقرّه في نيويورك، وقام بعد ذلك بنسخ رسائل البريد الإلكتروني، ويحتوي بعضها على معلومات سرية.

وبينما لم تكشف المصادر عن اسم الشركة، نقل "ديلي كولر نيوز" عن ضابط مخابرات سابق لم يكشف عن هويته، قوله "نحن نعرف اسم الشركة. هناك مؤشرات على وجود قواطع أخرى متورطة. سأعرّض نفسي لكثير من المتاعب إذا أعطيتكم الاسم".


وخلال جلسة استماع للجنة القضائية التابعة للكونغرس، الشهر الماضي، قال النائب لوي غوميرت إنّ المفتش العام للأجهزة الاستخباراتية، وجد أنّ معظم رسائل البريد الإلكتروني في مخدّم كلينتون تمّ إرسالها إلى "كيان أجنبي" لا علاقة له بروسيا.

وفي جلسة الاستماع تلك، حيث كان بيتر سترزوك عميل مكتب التحقيقات الفدرالي السابق "إف بي آي"، يدلي بشهادته، قال غوميرت أيضاً إنّ المسؤولين العامين في مركز التفتيش التابع للمخابرات، أبلغوا سترزوك وغيرهم من كبار المسؤولين في المكتب، بـ"حالة شاذة" في مخدّم كلينتون.

وأكد غوميرت، أنّ سترزوك الذي قاد تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، في رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون، لم يتصرّف بناء على تلك المعلومات.

واعترف سترزوك بأنّ اجتماعاً تم مع المسؤولين العامين في مركز التفتيش، لكنّه لم يتذكر ما قيل خلاله. وتم طرد سترزوك من مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، في وقت سابق هذا الشهر، على خلفية تبادله رسائل نصية مناهضة لترامب، مع المحامية السابقة في مكتب "إف بي آي" ليزا بيج، والتي تجمعه معها علاقة غرامية.


وعلّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مباشرة على التقرير، موجهاً سهامه على مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل.

وقال ترامب، في تغريدة على "تويتر"، الثلاثاء، "تقرير خرج للتو: (الصين اخترقت خادم البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون). هل هم على يقين من أنّها لم تكن روسيا (مجرد مزاح!)؟ ما هي احتمالات أنّ إف بي آي، ووزارة العدل على حق في ضوء هذا؟ في الواقع، قصة بالغة الأهمية. معلومات سرية للغاية".


في المقابل، قلّل المتحدث السابق باسم حملة كلينتون نيك ميريل، من أهمية التقرير والموقع الناشر، وذلك في تعليق أوردته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.

وقال ميريل إنّ "مكتب التحقيقات الفدرالي، قضى آلاف الساعات في التحقيق، ولم يعثر على أي دليل على الاختراق. هذه حقيقة".

وخلال حملة الانتخابات الرئاسية 2016، ألقت سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني المسرّبة عن اللجنة التابعة للحزب الديمقراطي بظلالها على مرشحة الحزب هيلاري كلينتون.

وعقب هزيمتها اتهم ديمقراطيون روسيا بالمسؤولية عن التسريبات، في حين شكك الرئيس المنتخب دونالد ترامب فيما إذا كانت روسيا مخطئة حقاً، وطلب من الديمقراطيين تجاوز الأمر.

وألقى مكتب التحقيق الفدرالي "إف بي آي"، على أجهزة المخابرات الروسية باللوم في التدخّل بالانتخابات، كاشفاً في تقرير له، في 29 ديسمبر 2016، عيناتٍ من شيفرة خبيثة يُعتقد أنّها استخدمت في حملة واسعة، للتسلّل إلى أنظمة كمبيوتر.

وبينما نفت روسيا مراراً المزاعم بالتسلّل إلى أنظمة كمبيوتر في الولايات المتحدة، قال تقرير "إف بي آي"، إنّ "من بين الجهات التي تعرّضت لهجمات جهاز الأمن الاتحادي الروسي، اللجنة الوطنية بالحزب الديمقراطي التي تعرّضت في أوائل 2016 لاختراق من قبل المخابرات العسكرية الروسية".

وينظر المحقق الخاص روبرت مولر، فيما إذا كانت حملة ترامب قد تواطأت مع روسيا خلال انتخابات عام 2016، وما إذا كان ترامب سعى إلى عرقلة العدالة، عندما أقال مستشار الأمن القومي مايك فلين، في فبراير/شباط 2017، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جيمس كومي، في مايو/أيار 2017، وعندما نحّى وزير العدل جيف سيشنز عن ملف التحقيق في التدخل الروسي.

المساهمون