تقرير خبراء سويدي: الروس اخترقوا إقليمنا

15 نوفمبر 2014
لوفين وقائد القوات المسلحة السويدية جورانسون (كلوديو برسكياني/فرانس برس)
+ الخط -

أنهى الخبراء العسكريون السويديون الجدل حول هوية الغواصة، التي خرقت المياه الإقليمية للسويد في خليج ستوكهولم الشهر الماضي، وخلصوا بشكل حاسم إلى أنّ الروس هم من انتهك السيادة البحرية للسويد، عبر المقاتلات وطائرات الاستطلاع والقاذفات.

وقال تقرير الخبراء إنّ "تردد السلطات الرسمية السويدية عن تسمية روسيا بالاسم لا يعني بأن الروس لم يخترقوا السيادة السويدية عبر القاذفات وطائرات الاستطلاع والمقاتلات، التي قامت بذات الأمر في سماء النرويج وليتوانيا والدنمارك وتركيا". وأكّد أن الغواصة التي خرقت خليج ستوكهولم "هي روسية، ولم يعد هناك تخمين في الأمر" (المزيد).

ولم يشأ رئيس الوزراء ستيفان لوفين، ووزير الدفاع بيتر هولمكفيست في مؤتمرهما الصحافي يوم أمس الجمعة، أن يشيرا بصراحة إلى الروس كما فعل الخبراء، بل أكدا مسألة خرق الغواصة فقط.

من جهة ثانية، عبر السويديون عن قلقهم البالغ من هذه الخروقات التي يأخذونها على محمل الجد، وهم يتجهون لتشكيل مجلس أمن وطني جديد. وبحسب رئيس الوزراء ستيفان لوفين، فإن "السويد لن ترضخ للضغوط الخارجية ولن تقبل خرق سيادتها وهي ستدافع عنها كما ينبغي ولو باستخدام القوة العسكرية".

وكان لوفين أكّد أنّ تلك الخروقات للسيادة السويدية تستدعي "تشكيل مجلس أمن وطني جديدا ورفع موازنة الدفاع في البلاد". وأشار إلى أن "السويد بلد محايد، وهذه الحيادية تنطلق من فهم عميق لنفسها، ولذلك هي ليست عضواً في أية أحلاف، وبالرغم من ذلك ستكون السويد مضطرة لإظهار قدرتها العسكرية".

وبحسب الخبير في الشؤون العسكرية الدفاعية، يوهانس ريبر نوردبي، فإن الخروقات الروسية يمكن ردّها لسببين: "إما أنهم أبحروا متعمدين وبرغبة أن يتم اكتشافهم ليرسلوا رسالة بأنهم سيقومون بمثل هذه الأمور مستقبلاً أيضاً، أو أنهم لم يكونوا يعرفون بأنه سيجري اكتشاف اختراقهم للماه الإقليمية السويدية بينما هم بصدد القيام بجهد تجسسي".

دلالات
المساهمون