تقدُّم المسلحين من العراق يثير خوف أوباما على الأردن

تقدُّم المسلحين من العراق يثير خوف أوباما على الأردن

23 يونيو 2014
الحدود العراقية ـ الأردنية (أرشيف/فرانس برس/getty)
+ الخط -

كشفت مصادر أمنية أردنية، لـ"العربي الجديد"، مساء الأحد، أن الجماعات المسلحة في العراق تقترب من السيطرة على المعبر الحدودي الوحيد بين البلدين في الجانب العراقي (طريبيل)، سيطرة كاملة، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى مساء الأحد. تطورات دفعت بالرئيس الأميركي، باراك أوباما، وعدد من رموز الكونغرس، إلى الاعراب عن خشيتهم من تمدد تنظيم "داعش" إلى الأردن.
وأشارت مصادر أردنية إلى رصد عدد من الجماعات العراقية المسلحة، من بينها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق الشام" (داعش)، قرب الحدود. وسجل المعبر في الجانب الأردني (الكرامة)، عند الساعة السابعة والنصف من مساء الأحد، آخر حالة عبور بين البلدين، بحسب الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني.

ووفق الاحصائيات، دخل الأردن يوم الأحد، 228 شخصاً بين عراقي وأردني، فيما غادرها إلى العراق 207، بينهم أردنيون وعراقيون. ونقل المومني عن مسؤولين حدوديين قولهم إن "الأوضاع غير طبيعية على الجانب العراقي من الحدود".

وكان الجيش العراقي قد أعلن، منذ حوالى عشرة أيام، عن انسحابه من المناطق الحدودية مع الأردن، وهو ما تزامن مع تعزيز قوات حرس الحدود الأردنية لوجودها على طول الحدود البالغ طولها 181 كيلومتراً.

وقد تزامنت التطورات الميدانية على الحدود بين البلدين، والتي تستدعي حتى الآن إغلاقها، بحسب تقديرات الحكومة الأردنية، مع وصول وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى المنطقة لبحث المسألة العراقية. وحطّ كيري في الأردن في ظل مخاوف أطلقها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من إمكانية توسع "داعش" نحو الأردن، على حد تعبيره.
وقال أوباما إن الولايات المتحدة "تضع في حساباتها وجود خطر على المدى المتوسط يتمثل في احتمال تمدد تنظيم داعش من العراق وسوريا إلى الأردن، وربما دول أخرى حليفة في المنطقة"، وهو ما حذر منه شيوخ أميركيون بارزون.

وأشار الرئيس الأميركي، في حديث لمحطة "سي بي إس"، إلى أن "داعش لا يعمل وحده، وليس الفصيل الوحيد المتطرف في العالم الذي يعادي الولايات المتحدة في الوقت الراهن"، مستدركاً بأن "مستوى خطره يكمن في المدى المتوسط والبعيد من حيث احتمال امتداده إلى دول أخرى حليفة مثل الأردن أو غيرها".

وفي السياق، حذّر السيناتور الجمهوري من ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، من أن "داعش" أشد خطراً من "القاعدة"، لأنه "يسعى لتأسيس دولة إسلامية في سوريا والعراق وسيكون الأردن الهدف القادم لها". وطالب روبيو، في تصريحات للمحطة نفسها، إدارة أوباما بتوفير الدعم الأمني للأردن "لأن الخطر قادم إليه لا محالة"، بحسب تعبيره.

 بدوره، أضاف النائب الجمهوري، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، مايك روجرز، لبنان إلى الأردن من ضمن أهداف "داعش". لكن روجرز أقرّ بأن "داعش" ليس وحده المهيمن على الموقف في شمال العراق، بل "يعمل إلى جانب فصائل أخرى يقودها عسكريون من أنصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وزعماء عشائر سنية عراقية متذمرة".

المساهمون