تغريد ونيللي تقتحمان ذكوريّة الإعلام الرياضي في غزة

تغريد ونيللي تقتحمان ذكوريّة الإعلام الرياضي في غزة

12 مايو 2014
تغريد العمور واقتحام جريء للإعلام الرياضي (العربي الجديد)
+ الخط -
 

وجود صحافيات في حقل الإعلام الرياضي، أمر لم يعتد عليه أهالي قطاع غزة، غير أنهم باتوا يلمسونه واقعاً عبر تغريد العمور، وأخريات، على قلتهن، في العمل الإعلامي الرياضي.

كل صباحٍ، تُطل الإعلامية الرياضية تغريد العمور، على جمهورها الواسع عبر إذاعة "ألوان الرياضية"، في برنامجها "بانوراما الصباح"، الذي تُقدم في مطلعه وجبة رياضية دسمة، ينتظرها عشاق الرياضة الفلسطينيون.

بدأت العمور، مشوارها في الإعلام الرياضي بعد أن قررت التخصص في مجال صحافي واحد. بدأ شغفها بالرياضة في كأس عالم 2010 من خلال تقديمها فقرات عن المونديال في برنامجها الصباحي.

ثم بدأت تغريد، تبحث عن دورات تدريبية متخصصة، فكانت الأولى على يد زميلتها نيللي المصري، وهي أول إعلامية رياضية في فلسطين، ثم حصلت على دورة أخرى مع "الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم".

وحصلت العمور، على التشجيع من عائلتها ومن والدها الذي يشجع الرياضة والرياضيين بشكل لافت، ومن شقيقها الذي ظل يمارس كرة القدم ثمانية عشر عاماً.

لم تواجه تغريد، خلال مسيرتها كإعلامية رياضية، كما تقول، أية صعوبات عائلية، فأهلها وزوجها وإدارة المؤسسة التي تعمل فيها، اجتمعوا على تأييدها وتقديم كل أشكال الدعم لها.

وتغريد، حالياً راضية عن أدائها، غير أنها تطمح لأن تدير استوديو تحليلياً للمباريات مع ضيوف ومحللين رياضيين. وهي اليوم تعمل في الإذاعة الفلسطينية الرياضية الأولى "إذاعة ألوان"، إلى جانب قناة تلفزيونية محلية، وتكتب في موقع فيس كورة الإخباري.


الشغف بالوالد الرياضي

الإعلامية الرياضية نيللي المصري، قالت: من الضروري تشجيع الإعلاميات الفلسطينيات على دخول حقل الاعلام الرياضي، على اعتبار أنه امتداد لوجود الحركة الرياضية النسوية في فلسطين.

والمصري، تربّت في بيت رياضي، والدها "إسماعيل" كان لاعب منتخب فلسطين في الستينيات. تقول: إنها من خلال العلاقة بوالدها وبحثها عن صوره في الصحف حينها، بدأ شغفها بمتابعة المنتخب واللاعبين ومعرفة الأندية وأخبارها.

وتعمل المصري، حالياً مع مواقع رياضية فلسطينية، وسبق أن قدمت برامج رياضية عبر "إذاعة الحرية" المحلية في عام 2002.

وتصف المصري اللحظة الأولى التي نزلت فيها إلى الملاعب لتنجز عملها، "بالصعبة"، خاصة "أننا في مجتمع ذكوري، وكان من الصعب تقبل الجماهير فكرة وجود فتاة بينهم. وكنت أواجه صعوبة أيضا مع اللاعبين عند إجراء المقابلات معهم، ولكن زملائي الصحفيين الرياضيين وجهوا لي الدعم".

ولم يقتصر طموح المصري على كونها أول إعلامية رياضية في فلسطين إنما، تربعت على مقعد البحث العلمي الرياضي، وأصبحت أول باحثة متخصصة في مجال الرياضة النسوية، وأنتجت بحثاً رياضياً عن تاريخ الرياضة النسوية من عام 1953م وصولاً إلى عام 2008، ثم أنتجت بحثاً آخر عن "كرة القدم النسوية بغزة".

وتشعّب طموح المصري، فتوجهت إلى صناعة الأفلام الوثائقية، وكان أول أفلامها عن العداءة الدولية الفلسطينية هناء أبو معيلق، من غزة، استعرضت خلاله إنجازاتها والصعوبات التي واجهتها في رياضة لطالما سيطر عليها الرجال في بلادها.

دلالات

المساهمون