تعزيزات أمنية في بغداد استعداداً لإعلان نتائج الانتخابات البرلمانية

تعزيزات أمنية في بغداد استعداداً لإعلان نتائج الانتخابات البرلمانية

17 مايو 2014
النتائج خلال أيام (أحمد الرباعي/فرانس برس/getty)
+ الخط -

كشف مصدر أمني رفيع في وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، أن قوات أمنية مدعومة بفرق لمكافحة الشغب بدأت عملية انتشار واسعة في بغداد منذ ساعات الفجر، استعداداً لإعلان النتائج الانتخابية خلال هذا الأسبوع من قبل مفوضية الانتخابات بعد الانتهاء من عمليات العد والفرز.

وقال المصدر لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الداخلية نفذت انتشاراً أمنياً واسعاً في مناطق مختلفة من بغداد تحسباً لاحتجاجات شعبية على خسارة بعض الكتل، أو احتفالات لتلك الفائزة بالانتخابات".

وأوضح المصدر أن فرق مكافحة الشغب وقوات من النجدة والشرطة المحلية انتشرت في محيط المنطقة الخضراء، وحول محيط مقر مفوضية الانتخابات العراقية، وبالقرب من الوزارات والمؤسسات الحكومية، إضافة الى المناطق الشعبية شرقي وغربي بغداد.

وتخشى كتل سياسية عراقية مختلفة من حصول عمليات تلاعب وتزوير بنتائج الانتخابات لصالح كتل أخرى بينها كتلة رئيس الوزراء نوري المالكي.

وفي السياق، قالت عضو مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات، كولشان كمال، إن "نتائج العدّ والفرز باتت شبه جاهزة للإعلان بعد حسم غالبية الشكاوى المقدمة من قبل الكيانات السياسية والمرشحين للانتخابات".

وأوضحت كمال في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الإعلان عن نتائج الانتخابات سيكون بحضور فريق الأمم المتحدة ومراقبين دوليين، وقد بذلت المفوضية جهوداW كبيرة في تدقيق النتائج ومنع غبن حقوق أي كيان أو جهة سياسية متنافسة"، مؤكدة أن "الإعلان سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة من هذا الأسبوع".

الى ذلك، حذّر القيادي في المجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم، جلال الصغير، من أن العراق سيكون على شفير الهاوية، "في حال ثبت تزوير نتائج الانتخابات وجاءت بما لا تشتهي سفن الشعب العراقي".

وقال الصغير في خطبة الجمعة التي أقيمت في جامع براثا وسط بغداد أمس "لدينا مخاوف كبيرة من استشراء التزوير والتلاعب بصناديق الاقتراع في وقت لم يعد فيه الشعب (للأسف) يطمئن للأجهزة القضائية، كي تقف بوجه الفساد".

المساهمون