تعاون عسكري مصري إسرائيلي وضغوط على الكونغرس لاستمرار المساعدات

تعاون عسكري مصري إسرائيلي وضغوط على الكونغرس لاستمرار المساعدات

20 مارس 2014
الجيش يقصف منازل بالشيخ زويد بالصواريخ (الفرنسية)
+ الخط -

تواصل حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضغوطها المباشرة وغير المباشرة على أعضاء الكونغرس الأميركي من أجل ضمان تزويد الجيش المصري بأسلحة مخصصة للعمل على مكافحة الجماعات المسلحة في سيناء.

ويأتي الموقف الاسرائيلي منسجماً مع تطلعات تل أبيب إلى بناء علاقات ثقة مع الحكومة الانقلابية الحالية في القاهرة، وخاصة أن إسرائيل كانت من أوائل المرحبين بخلع الرئيس محمد مرسي.
آخر هذه الضغوط ما جاء عبر صحيفة "هآرتس" العبرية أمس، بأن تل أبيب توجهت إلى كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية وإلى أعضاء في الكونغرس بطلب عدم وقف إمداد الجيش المصري بـ10 مروحيات عسكرية هجومية من طراز "أباتشي".
وقال مسؤول إسرائيلي إن حكومة بنيامين نتانياهو أوضحت أن تزويد الجيش المصري بالمروحيات ضروري للقتال ضد ما سمّاه "المنظمات الجهادية" الناشطة في سيناء، وأنها تساهم في رفع المستوى الأمني في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي جرى تجميد جزئي للمساعدات العسكرية الأميركية إلى مصر. وتحصل مصر، منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، على مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 1.3 مليار دولار سنوياً.

ولفتت "هآرتس" إلى أن هناك معارضة في الكونغرس الأميركي لتجديد المساعدات للجيش المصري ولإمداده بالمروحيات.
ويدّعي المعارضون أن تجديد المساعدات يجب أن تسبقه انتخابات ديموقراطية في مصر، ونقل مؤسسات السلطة بشكل منظّم من الجيش إلى حكومة مدنية.

كما ذكرت "هآرتس" أنه منذ عزل مرسي تعزز التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر، وأن إسرائيل بذلت جهود وساطة كبيرة في الشهور الأخيرة لصالح الحكومة المصرية المؤقتة، مشيرة إلى أن إسرائيل حاولت منع تجميد المساعدات الأميركية للجيش المصري، وهي تحاول الآن إقناع البيت الأبيض والكونغرس بتجديد المساعدات من أجل إمداد الجيش المصري بالمروحيات.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤول، قوله إن سفير إسرائيلي في واشنطن، رون درمر، ودبلوماسيين آخرين في السفارة تحدثوا بهذا الشأن في الأسبوع الماضي مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، كما طرح في لقاء مع أعضاء الكونغرس.
وقال المسؤول الإسرائيلي: "لقد بذلت إسرائيل جهود وساطة مكثفة في الكونغرس ضد إلغاء صفقة الأباتشي".

وأوضحت "هآرتس" أنه على خلفية تعزيز التعاون مع السلطات الجديدة في مصر، فقد زارت إسرائيل، الأسبوع الماضي، بعثة مؤلفة من كبار الضباط في الجيش المصري، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن البعثة مكثت في البلاد أسبوعاً التقت خلاله بكبار المسؤولين الإسرائيليين وزارت عدة مواقع في البلاد.