تظاهرة عشائرية تدعو لحكومة إنقاذ والمسلّحون إلى بابل

19 يونيو 2014
قُتل 8 جنود في بابل (صباح عرار/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

 

تظاهر المئات من أبناء العشائر العراقية، مساء الأربعاء، وسط مدينة الكاظمية، شمالي بغداد، للمطالبة بحلّ حكومة نوري المالكي، وتشكيل حكومة انقاذ وطني. وشارك في التظاهرة عشائر سنية وشيعية، وهي الأولى من نوعها، منذ اندلاع الأزمة العراقية تطالب بتشكيل حكومة طوارئ.

 وأفاد أمير قبيلة "تميم" في العراق، الشيخ محمد السهيل، لـ"العربي الجديد"، أن "المئات من أبناء العشائر السنية والشيعية، اتّحدوا ونظموا تظاهرة، أكدوا فيها على الوحدة الوطنية، ونبذ الطائفية، كما رفعوا شعارات تدعو لحل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة انقاذ طارئة، لا تضمّ أياً من أركان الأزمة الحالية بشقيها السني والشيعي، والاتيان برئيس حكومة ووزراء معروفين باعتدالهم، من أجل لملمة الوضع وايقاف تدهوره".

وأوضح أن "عشائر من غرب وشمال وجنوب العراق وبغداد، شاركت في التظاهرة"، معتبراً أننا "نؤمن أن الاتفاق العشائري نواة كل حل مقبل". وأضاف أن "العشائر ستضغط باتجاه مطلبها بتشكيل حكومة انقاذ، لأنها ستكون بمثابة اطفاء للحريق الحالي أو حتى العودة أقلّه الى ما قبل 10يونيو/حزيران، يوم سقوط الموصل".

 ميدانياً، أفاد مصدر أمني عراقي رفيع بوزارة الداخلية، رفض الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، بأن "عشرات المسلحين هاجموا منطقة البحيرات التابعة لمدينة الإسكندرية، شمال غرب الحلة، مركز محافظة بابل، وتمكنوا من قتل 8 جنود وجرح 13 آخرين، فضلاً عن اعطاب دبابة وتدمير مدرعتين وناقلة جند. الأمر الذي ألزم الجيش بالانسحاب من البلدة، وأدى إلى إحكام الفصائل سيطرتها على المنطقة، التي تعتبر أحد الممرات الرئيسية بين بغداد ومدن الجنوب". وأكد "إطلاق سراح 31 معتقلاً كانوا محتجزين داخل وحدة عسكرية للجيش في تلك المنطقة".

 الى ذلك، أصدر المالكي أمراً بطرد 59 ضابطاً رفيعاً من الجيش، وأحالهم الى التحقيق وفقاً للقانون العسكري بسبب "انسحابهم من المناطق التي يتولون مسؤوليتها". وتلا المتحدث العسكري باسم المالكي، الفريق قاسم عطا، بياناً أعلن فيه أسماء الضباط، وتتراوح رتبهم بين عميد ركن وملازم أول وغالبيتهم من العاملين في مناطق نينوى وديالى وصلاح الدين". وأفاد "أن الاحكام العسكرية ستصل الى الاعدام في حال ثبوت الخيانة والتخاذل من الضباط".