تشييع عودة في نابلس... وعائلته تقاضي الاحتلال

تشييع عودة في نابلس... وعائلته تقاضي الاحتلال

04 يونيو 2014
خلال تشييع عودة (نضال اشتيه/الأناضول)
+ الخط -

شيّع الآلافُ من أهالي بلدة حوارة جنوبي نابلس والقرى المجاورة، ظهر يوم الأربعاء، جثمان ابن بلدتهم الشهيد علاء عودة، بعدما انتهاء تشريحه في جامعة النجاح الوطنية. وانطلقت مسيرة التشييع من أمام الجامعة بموكب عسكري وشعبي باتجاه حوارة.
وسلّمت قوات الاحتلال جثمان الشهيد بعد مماطلات استمرت نحو 20 ساعة، عقب قتله بدم بارد على حاجز زعترة، جنوبي نابلس في وقت متأخر من ليل الإثنين.

وبرر الاحتلال تأخير تسليم جثمان الشهيد، بوقوع مواجهات بين الشبان في بلدة حوارة وجنوده، مشترطاً إخلاء الشارع الرئيس للبلدة والواصل بين مدينتي نابلس ورام الله.

وعلى الرغم من تلك المبررات، إلا أن مسيرة تشييع الشهيد انطلقت من دون حدوث أي مواجهات مع قوات الاحتلال.

لكن مصادر محلية ذكرت لـ"العربي الجديد" أن جيش الاحتلال نشر قواته في محيط القرية، واحتل منازل، وحوّلها لنقاط مراقبة خشية حدوث مواجهات.

وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن قيام جيش الاحتلال بتوزيع صور لمسدّس ادّعى أنه للشهيد قام بإطلاق الرصاص منه أمام الجنود، وهو ما نفته عائلة عودة.

وتنوي عائلة عودة، مقاضاة الاحتلال من خلال المؤسسات الحقوقية والدولية، بعدما قام بإعدام ابنها بدم بارد على حاجز زعترة.

وقال والد الشهيد، محمد عودة، لـ"العربي الجديد"، "إن كل ما تروّج له إسرائيل بأنها دولة ديمقراطية وتحترم حقوق الإنسان ما هو إلا كذب في ظل الممارسات التي تقوم بها يومياً".

ونفى ادعاءات الاحتلال بأن نجله قام بإطلاق النار باتجاه الجنود الإسرائيليين على الحاجز، موضحاً أن عودة كان ينتظر تاجراً يهودياً، ويحمل معه حقيبة فيها نقود، عندما أطلق الجنود النار تجاهه.

المساهمون