تشييع طالب سوداني قُتل خلال تظاهرة ضد الحكومة

تشييع طالب سوداني قُتل خلال تظاهرة ضد الحكومة

12 مارس 2014
3 آلاف شاركوا في التشييع ( ANDREI PUNGOVSCHI/Getty Images)
+ الخط -

فرّقت الشرطة السودانية، يوم الأربعاء،  بالغاز المسيل للدموع، موكب تشييع الطالب الجامعي، علي أبكر ادريس، الذي قتل أمس الثلاثاء خلال تظاهرة شهدتها جامعة الخرطوم، احتجاجاً على الوضع في إقليم دارفور.

وشيع ما يقارب ثلاثة آلاف شخص جثمان الطالب، الذي حُمل على الأكتاف في التظاهرة وصولاً إلى المقبرة.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات تطالب بالقصاص، وتدعو لإسقاط النظام الحاكم في الخرطوم، وتحرض القوى السياسية المعارضة على عدم الاستجابة لدعوات الحكومة للحوار. كما هتف المتظاهرون بشعارات "مقتل طالب مقتل أمة"و "مليون شهيد لعهد جديد" و"لا حوار مع الدماء".

من جهتها، طوّقت الشرطة السودانية مقر الدفن، وألقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتجمهرين، عقب إنتهاء عملية الدفن، لتفريقهم .

وخاطب عدد من قادة القوى السياسية المعارضة موكب التشيع، واعتبروا أن عملية قتل الطالب رسالة واضحة بعدم جدية الحزب الحاكم في عملية الحوار التي دعا اليها الرئيس، عمر البشير في يناير/كانون الثاني الماضي .

وقال الأمين السياسي لحزب "الأمة" القومي المعارض، إبراهيم الأمين، إن مقتل الطالب الجامعي هزم دعوة الحوار. وأكد أنها رسالة قوية للاهثين خلف دعوات الحوار من القوى المعارضة.

وكان العشرات من طلاب جامعة الخرطوم، المنحدرون من دارفور، قد خرجوا في مسيرات احتجاجية، أمس الثلاثاء، بعد تردي الأوضاع الأمنية في الإقليم. ودعا المتظاهرون الحكومة السودانية إلى بذل مزيد من الجهد لإحلال السلام في الإقليم المضطرب. وشهد إقليم دارفور حالة من العنف في الآونة الأخيرة بسبب القتال بين القوات الحكومية والمتمردين من جهة والنزاعات القبلية من جهة أخرى.