تسنيم عبد الحكيم... من الجامعة إلى الاعتقال

تسنيم عبد الحكيم... من الجامعة إلى الاعتقال

02 مايو 2014
هدّد التحالف بـ"أحداث مزلزلة إن استمرّ اعتقال الطالبة" (Getty)
+ الخط -
 

كعادتها توجهت الطالبة في جامعة المنصورة، تسنيم عبد الحكيم، لحضور محاضراتها بكلية التجارة، لكنها فوجئت، يوم الأربعاء الماضي، بأحد أفراد قوات الأمن المتمركزة بالقرب من الباب الرئيسي للجامعة، يستوقفها طالباً منها هويتها، وهنا تبدأ القصة.

لم تمانع تسنيم، بعدما علمت أنه من جهاز المباحث، لكنها فوجئت عقب الاطلاع على هويتها باستدعاء قوة أمنية واقتيادها عنوة، دون أي مبرر أو سبب إلى نادي الضباط القريب من جامعة المنصورة، وهناك تعرّضت للضرب والاعتداء اللفظي، وتم احتجازها لمدة 3 ساعات متواصلة.

ويروي خال تسنيم، لـ"العربي الجديد"، ما حدث معها: "نُقلت تسنيم إلى قسم أول المنصورة، بعد احتجازها في نادي الضباط، وعندما علمت الأسرة بمكانها، توجهت وعدداً من زميلاتها للاطمئنان إليها داخل القسم، لكن ضابطاً بجهاز المباحث اعتدى على شقيقتها بالضرب وسحلها على الأرض، وطلب من أسرتها وزملائها الانصراف وهددهم بالاعتقال".

وبعد الاعتداء في مقرّ المباحث، مثلت عبد الحكيم أمام النيابة، ووُجّهت إليها تهم عدة من بينها: الشروع في قتل ضابط، والانتماء لجماعة محظورة، وممارسة أعمال من شأنها ترويع الآمنين، وتكدير السلم العام وقطع الطريق وتعطيل حركة المرور.

كما تم اتهامها بالتورط في حرق سيارة "بوكس" تابعة لقوات الأمن، كان المتظاهرون قد أشعلوا النار فيها، أثناء مواجهات بين الشرطة وطلاب جامعة المنصورة، يوم الأربعاء الماضي.

وأثارت واقعة اختطاف الطالبة غضب قوى سياسية وطلابية عدة داخل محافظة الدقهلية، وتوّعد "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، في بيان له، السلطات الأمنية بالمنصورة بـ"عواقب وخيمة وأحداث مزلزلة لا يمكن السيطرة عليها، إذا لم يتم الإفراج عن الطالبة فوراً".
وأعربت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة المنصورة عن غضبها الشديد، وذكرت في بيان لها، أن "الطلاب لن يكرروا خطأهم حين اعتقلت حرائر المنصورة يسرا ومنة وأبرار". ودعت الى الافراج عن الطالبة.