تسريبات رامي جان تجلب العقوبات

تسريبات رامي جان تجلب العقوبات

14 يناير 2015
+ الخط -
أصبح الصحافي المصري، رامي جان "شوكةً في حلق النظام"، هذا هو الوصف الذي يناسب الناشط ومؤسس حركة "مسيحيون ضد الانقلاب"، والذي لا يكفّ عن إزعاج السلطات التي تعتقله، فصفحته الشخصية نشرت تدوينة أمس الثلاثاء، قالت فيها "الاعتداء على رامي جان في قسم العبور، أين وزير الداخلية؟ أين أهل العبور؟ أين مصر؟".
 
ويبدو أن الاعتداء على جان كان عقاباً له على تسريبه لمحادثة تليفونيّة من داخل محبسه، أكد فيها صموده وتحديه لما يتعرض له من تنكيل، كان آخر حلقاتها حسب وصفه، اعتداء أمين شرطة عليه بلكمات في صدره تسببت في خروج الدم من فمه وأنفه. وأكد محاولتهم التخلص منه قبيل المحاكمة، والتي تقرر إعادتها يوم 14 فبراير/شباط المقبل. وقال رامي جان خلال التسريب: "مهما فعلوا وضغطوا عليّ، سأظل مع الشرعية حتى النهاية، وسيظل مرسي هو الرئيس الشرعي لي".

ووجّه رامي جان رسالة لكل المصريين والثوار يدعوهم فيها للاتحاد، وقال: "أخاطب 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين والإخوان المسلمين وكل المصريين، اتحدوا فلن تستطيعوا أن تفعلوا شيئاً دون أن تتحدوا".

ولم ينسَ رامي جان في محادثته المسربة توجيه شكر خاص لكل من الناشط هاني سوريال، والشيخ يوسف القرضاوي الذي تذكره بتدوينة على حسابه الشخصي على "فيسبوك"، وكل من الإعلاميين سامي كمال الدين، ومعتز مطر، ومحمد ناصر، على إظهار قضيته على شاشات التلفاز، وكذلك حركة "مسيحيين ضد الانقلاب" وعلى رأسها هاني سوريال، ما يؤكد متابعة رامي للأحداث الجارية بطريقة أو بأخرى داخل محبسه.

ومن ناحيته كان رد الإعلامي محمد ناصر على رامي جان من خلال قوله: "هنفضل معاك قلبا وقالبا، لأنك مظلوم بجد، وبتدافع عن قضية تؤمن بها بجد"، ووجه ناصر كل التحية لرامي على صموده.

أما الإعلامي سامي كمال الدين، فكان رده على شكر رامي له، من خلال مداخلة تليفونية له على قناة "مكملين" التي أذاعت المحادثة المسربة لرامي، أن "أهم ما يميز رامي أنه مسيحي ومؤيد للدكتور مرسي، ليثبت زيف ادعاء الانقلاب أن مؤيدي مرسي إرهابيون". وأشاد بثبات رامي في السجن، رغم ما يتعرض له بسبب إصابة قديمة له في قدمه، تجعل اعتقاله أمراً خطيراً على صحته، ولفت كمال الدين لإحساس رامي بالتجاهل من قبل الكنيسة وقياداتها، بسبب موقفه السياسي المخالف لهم، وتمنى سامي من تحالف دعم الشرعية إصدار بيان يدعمون فيه رامي جان في محنته.

وأكد كمال الدين ثبات رامي على موقفه، رغم كل محاولات عضو مجلس حقوق الإنسان جورج إسحاق إثناءه عنه، والذي وصف موقفه بالمخزي، لأنه تخلى عن رامي، وقال: "جورج إسحاق زار علاء عبد الفتاح ودومة في السجن، لكنه لم يفكر في زيارة رامي جان".

المحامي منتصر الزيات من جانبه تضامن مع رامي، وقال: "بثت قناة "مكملين" الفضائية مكالمة جرت بين الناشط رامي جان وهاني سوريال، أبان بها "حقارة" المعاملة التي يعاملونه بها للضغط عليه، كما أبان "حقارة" تصرفات بعض الحقوقيين الذين ينتسبون لديانته، موقفنا مناصر لحر من الأحرار في قضية عادلة، تحية إلى الرجل الحر رامي جان، وليسقط كل المرجفين والمنافقين".

وأصبح تحالف دعم الشرعية في مرمى نيران الناشطين، فبعض الناشطين عاب على التحالف تخبط مواقفه، وخاصة من المؤيدين له، فالصحافية منال عبد العال، والتي كانت من أشد المعارضين لعزل الرئيس محمد مرسي طرحت تساؤلاً مهماً: "هو ليه مش بتقولوا على رامي جان "نصراني"، ولن يرضى عنكم حتى تتبعوا ملته؟"، وأضافت في تغريدة أخرى: "‏تخيل لو رامي جان كان ضد السيسي لكنه لا يدافع عن الإخوان، زي كتير غيره، تفتكر الإسلاميين كانوا حيشوفوه برضه "مظلوم"؟ أشك جداً".

تساؤلات منال طرحت القضية للنقاش، وتفاعل معها بعض المتابعين لها، ورد أحدهم عليها: "متفرضيش حاجه مش موجوده وتبني عليها رأي، فيه إسلاميين متعاطفين مع محمد عادل وأحمد ماهر وعلاء"، وأضاف آخر: "الإخوان كل يوم بينشروا قصص لناس مع الانقلاب، وبتتعرض لظلم الشرطة وبتطالب بالحرية ليهم". وعلق ثالث: "الفكرة في رامي إنه مسيحي ضد الانقلاب، يعني الوحيد اللي مش بيتقال عليه إخوان، ومينفعش يتقال إخوان مش أكتر".

دلالات

المساهمون