تزايد وتيرة الترتيبات لتدخل عسكري في ليبيا

05 ابريل 2016
واشنطن وحلفاؤها يدرسون التدخل العسكري في ليبيا (Getty)
+ الخط -
يبدو أن التدخل العسكري الأجنبي بليبيا بات أمرا محسوما ورهينا بترتيبات اللحظات الأخيرة، وذلك في ظل تزايد المؤشرات على أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها يضعون آخر اللمسات على بدء عمليات عسكرية في بلد عربي جديد تحت ستار محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).


وفي هذا الصدد، تقوم الولايات المتحدة مع حلف شمال الأطلسي بتقييم الشروع في شن عمليات عسكرية جوية وبرية بليبيا، بحسب ما صرح به الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمام الصحفيين، أمس الاثنين، في البيت الأبيض.

وبحسب ما نقلته مواقع إخبارية فإن أوباما أدلى بتصريح غامض حول المستجدات بخصوص آخر الترتيبات للعمليات العسكرية بليبيا، حينما قال: "نواصل التعاون بشكل متواصل فيما يخص عمليات يمكن تنفيذها بمناطق مثل ليبيا التي تعرف البوادر الأولى لبدايات حكومة"، وذلك بعد اللقاء الذي جمعه بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، في البيت الأبيض.

وتركزت محادثات أوباما مع ستولتنبرغ حول إمكانية شن عمليات مشتركة بين أميركا وحلف الأطلسي بليبيا، وكذا المساعي لاحتواء أزمة اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".


من جهته لمح ستولتنبرغ إلى أن قوات الـ"ناتو" على أهبة الاستعداد للمشاركة في أي عمليات وشيكة بالأراضي الليبية، وقال في هذا الصدد: "حلف شمال الأطلسي يقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم للحكومة الجديدة بليبيا" مشيرا للتقدم الذي تحقق في الآونة الأخيرة بليبيا على طريق تشكيل حكومة الوفاق الوطني، بقيادة فايز السراج.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت أمس في تقرير لها أن الدول الغربية تضع اللمسات الأخيرة لبدء تدخل عسكري بليبيا، وأوضحت أن البداية المتعثرة لحكومة الوفاق الوطني الأسبوع الماضي تجعل الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، أقرب كثيرا إلى بدء عمليات عسكرية بليبيا، وتضعها أمام مجموعة من التحديات ستختبر مدى قدرة تلك البلدان على ضمان الاستقرار ببلاد يتهددها شبح الإرهاب والانقسامات الداخلية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين، بما في ذلك إيطاليا، وفرنسا وبريطانيا، جعلوا من "تنصيب" حكومة الوفاق الوطني شرطا مبدئيا قبل أي عمليات مشتركة لبدء جهود دولية لتحقيق الاستقرار بالبلاد، والمساهمة في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك.



وبحسب "واشنطن بوست" فإن القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا حددت العشرات من الأهداف داخل ليبيا التي قد تضربها الطائرات الحربية الأميركية والأوروبية، وتمتد تلك الأهداف من مدينة سرت الساحلية، إلى أجدابيا، وصبراتة ودرنة. كما لفتت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تسعى لتحسين التنسيق بين وحدات القوات الخاصة الأميركية ونظيراتها الفرنسية والبريطانية، التي أقامت خلايا على الميدان، وذلك لاستقطاب المليشيات المحلية لمواجهة عناصر "داعش".

المساهمون