تركيا تستدعي دبلوماسياً أميركياً بسبب تغريدة على "تويتر"

06 أكتوبر 2019
+ الخط -
استدعت تركيا، دبلوماسياً أميركياً بارزاً لوزارة الخارجية، اليوم الأحد، بعد يوم من إعجاب حساب السفارة الأميركية على "تويتر" بتغريدة عن زعيم حزب "الحركة القومية" دولت بهجلي، الذي اعتلّت صحته في الآونة الأخيرة.

وجاء في التغريدة أنّ على أنقرة الاستعداد لمشهد سياسي يغيب عنه بهجلي مما يثير التكهنات بشأن مدى خطورة حالته الصحية. ويأتي الخلاف في وقت تتسم فيه العلاقات بين الدولتين الشريكين في حلف شمال الأطلسي بالتوتر، بسبب تهديد تركيا بالقيام بتوغل عسكري في شمال شرق سورية بعد اتهام أنقرة لواشنطن بالمماطلة في الجهود المشتركة لإقامة منطقة آمنة على الحدود التركية السورية.

ويقود بهجلي حزب "الحركة القومية"؛ الحليف لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان. وخاض الحزبان الانتخابات البرلمانية والرئاسية، العام الماضي، في إطار تحالف مما جعلهما يمثلان الأغلبية في البرلمان.

وقالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأحد، إنّها استدعت القائم بالأعمال الأميركي للوزارة وطلبت تفسيراً "صريحاً وواضحاً" للواقعة. ونشرت السفارة الأميركية اعتذارين على "تويتر"؛ أحدهما، مساء أمس السبت، والآخر، اليوم الأحد، بعد استدعاء القائم بالأعمال.

والتغريدة المعنية نشرها مستخدم يدعى إرجون باباهان. وجاء في اعتذار السفارة اليوم "نعتذر عن الخطأ الذي وقع على حسابنا على تويتر بالأمس. نحن لا نربط أنفسنا بإيرون باباهان ولا نتبنى أو نتفق مع فحوى تغريدته. ونؤكد مجددا أسفنا على هذا الخطأ".

وأزالت السفارة الإعجاب بالتغريدة من على صفحتها الرسمية. وقال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" عمر جليك، في وقت سابق اليوم، إنّ وزارة الخارجية الأميركية والسفارة بحاجة للتحقيق في الأمر، وإنّ الاكتفاء بالاعتذار "لن يفي بالغرض".

وأضاف على "تويتر"، "يظهر ذلك أن بعض من توظفهم السفارة يبذلون جهداً خاصاً لإلحاق الضرر بالعلاقة بين البلدين". وتابع قائلاً "تحتاج سفارة الولايات المتحدة إلى محاولة فهم تركيا، ليس من خلال الأشخاص الذين لهم صلات بمنظمات إرهابية، بل من خلال الأشخاص الذين بوسعهم القيام بتحليلات سليمة".

وتحاكم تركيا ثلاثة موظفين محليين في القنصلية الأميركية بتهم تتعلق بالإرهاب. أحدهم حكم عليه بالسجن، في يناير/ كانون الثاني، ثم أفرج عنه بعد احتساب الوقت الذي أمضاه في الحبس. وما زالت محاكمة الاثنين الآخرين مستمرة، بعد اتهامهما بأنّهما على صلة بشبكة فتح الله غولن رئيس حركة "الخدمة" المقيم في الولايات المتحدة، والذي تقول أنقرة إنّه دبر محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز عام 2016.

وقال نائب رئيس حزب "الحركة القومية"، سميح يالجين، على "تويتر"، في وقت متأخر الليلة الماضية، إن بهجلي تعافى وسيعود للعمل هذا الأسبوع. وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، في السنوات القليلة الماضية، بسبب عدد من القضايا من بينها شراء تركيا منظومة دفاع صاروخي روسية، والخلاف بين البلدين بشأن السياسات المتبعة في سورية، واعتقال أميركيين وموظفين في القنصلية الأميركية في تركيا.

(رويترز)