ترقّب مواهب القارة الأفريقيّة في مواجهة نظيرتها الأوروبيّة

تشكو القارة السمراء، دوماً، من التجاهل في عالم الساحرة المستديرة، ومن إعطائها القدر الضئيل من حقها، رغم أنها صدّرت إلى أوروبا نخبة من أفضل اللاعبين على مر التاريخ. لكن، للحق، لم تثبت الكرة الأفريقية أحقيّة في مكانة تعادل الأوروبية أو اللاتينية في المحفل الكروي الأهم على الإطلاق: بطولة كأس العالم، واقتصرت إنجازاتها على التأهل لربع النهائي ثلاث مرات.

وكانت الكاميرون سبّاقة في الحلول بين الثمانية الكبار في مونديال إيطاليا 1990، وبعد طول انتظار عادلت السنغال الإنجاز في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، وكادت غانا تكسر القاعدة وتدخل المربع الذهبي في جنوب أفريقيا 2010 لولا سوء الحظ أمام الأوروجواي.

في النسخة المقبلة على أرض المتعة الكروية في البرازيل، ستجد الكرة الأفريقية نفسها أمام تحدٍ جديد للوصول الى أبعد نقطة في البطولة، وسيتطلّب الاعتماد على كتيبة من النجوم الواعدين الذين يشارك معظمهم في العرس الرياضي لأول مرة بعدما أثبتوا كفاءة كبيرة في دوريات القارة العجوز.

في مونديال 2014، حجزت منتخبات نيجيريا والكاميرون والجزائر وغانا وكوت ديفوار المقاعد الخمس المخصصة للقارة السمراء. وفي ما يلي استعراض لأهم العناصر الشابة المنتظر تألقها في البطولة:

نيجيريا

فيكتور موسيس:
الوجه الأبرز بين جيل "النسور الخضر" الحالي، وأحد أهم أبطال التتويج في أمم أفريقيا الاخيرة، سيلعب للمرة الأولى في كأس العالم في سن الـ23، يملك مرونة اللعب في أكثر من مركز بالوسط والهجوم، ويتمتع بشخصية قيادية، قدم عروضاً مميّزة في الدوري الإنجليزي مع كريستال بالاس ثم ويجان، لينتقل إلى خطوة أكبر قبل أن ينضم لتشيلسي، كانت مشاركاته قليلة لكنه قدم أداءً جيداً في الموسم الماضي قبل أن تتم إعارته لليفربول.


يأمل موسيس في مواصلة تألقه مع منتخب بلاده وتخطي إنجاز الوصول إلى دور الـ16 في نسخة فرنسا 1998، مع تحسين صورته في البريميير ليج تمهيداً للعودة إلى البلوز أو الاستمرار مع الريدز أو تغيير الوجهة.


أوجيني أونازي:
لاعب وسط لاتسيو الإيطالي (21 سنة)، صنع سمعة جيدة في الكالتشو على مدار موسمين، وحصد لقب أمم أفريقيا الاخير في جنوب أفريقيا، ومن المتوقع أن يكون المونديال محطة للانتقال إلى نادٍ أكبر، حيث أبدى كبار إيطاليا يوفنتوس وروما ونابولي اهتماماً به.

إيمانويل إمينيكي:
يصل الى البرازيل المهاجم صاحب الـ27 عاماً بمعنويات مرتفعة بعد تتويج فريقه، فنربخشة، بلقب الدوري التركي، والموسم المميّز الذي قدمه، وكان عنصراً بارزاً في التتويج القاري الأخير للنسور.

الجزائر

سفيان فيجولي:
نجم فالنسيا الإسباني (24 عاماً)، لاعب الوسط والجناح المتميز في الليجا، هو الوجه الأبرز في كتيبة "محاربي الصحراء"، يخوض التجربة المونديالية للمرة الأولى، ويطمح إلى أن يكون قائداً لممثل العرب الوحيد داخل الملعب مستفيداً من خبرته الأوروبية على أمل التأهل لدور الـ16 لأول مرة في تاريخ بلاده.

سفير تايدر:
في الـ22 من عمره أوجد لنفسه مكاناً أساسياً في فريق عملاق بحجم إنتر ميلانو الإيطالي، ولعب دوراً مميّزاً في تأهل الجزائر إلى المونديال، يسعى لتأكيد نجوميته وطنياً وأوروبياً من خلال التألق في البرازيل.

فوزي غلام:
نجم آخر في الـ23 من عمره، نال الإشادة في إيطاليا بقميص نابولي، يلعب كظهير أيسر أساسي في فريق المدرب الإسباني رافائيل بنيتيز، وساهم في التتويج بالكأس المحلي.

إسلام سليماني:
مهاجم قناص (25 عاماً)، من أبرز نجوم سبورتنج لشبونة وصيف الدوري البرتغالي، يجيد العاب الرأس، وسيقود الخط الأمامي للجزائريين في المونديال.

الكاميرون

ستيفن مبيا:
له سابقة الانضمام إلى قائمة مونديال 2010، لكن الأضواء تُسلّط على لاعب الوسط ابن الـ28 عاماً بشكل مكثف بعد مساهمته الفعالة في تتويج إشبيلية الإسباني بلقب دوري أوروبا بعدما انتقل إليه مُعاراً من كوينز بارك رينجرز الإنجليزي.

فينسنت أبو بكر:
المهاجم الواعد (22 عاماً)، ظهر في مستوى رائع مع لوريان الفرنسي وتراقبه عدة أندية كبرى، وينظر إليه كوريث شرعي للأسد المخضرم صامويل إيتو، حلّ في قائمة مونديال 2010 لكن الفرصة الحقيقية تنتظره في البرازيل.

جويل ماتيب:
لاعب وسط مدافع (22 عاماً)، عنصر لا غنى عنه في شالكه الألماني، ارتبط اسمه بالانتقال لميلان الإيطالي وأندية الصف الأول في إنجلترا.

ساحل العاج

جيرفينيو:
هو اسم مشهور على الساحة العالمية، وأحد رموز منتخب الأفيال بعد الأسطورة ديدييه دروجبا ويايا توريه، اشترك لدقائق معدودة في المونديال الماضي، لكنه يترقب الفرصة في بلاد السامبا، حيث قدم أروع عروضه مع روما الإيطالي بعد رحيله عن أرسنال الإنجليزي، وهو من أهم نجوم الكالتشو في الموسم المنقضي.

ويلفريد بوني:
المهاجم المتميّز (25 عاماً) قدّم موسماً استثنائياً مع سوانزي سيتي في الدوري الإنجليزي استحقّ المديح، فهو الهداف الأول للفريق الويلزي والسادس في الترتيب العام للهدافين، ستتهافت عليه كبرى أندية أوروبا في الصيف، لكنه يريد إثبات ذاته في المونديال أولاً.

لاسينا تراوري:
رغم مروره بفترة تخبّط بين موناكو وإيفرتون، إلا أنه يبقى خياراً هجومياً مميّزاً كبديل حالي ومستقبلي لدروجبا في هجوم ساحل العاج.
 
غانا

إيمانويل بادو:
عنصر قوي في خط وسط "النجوم السوداء"، يبلغ 23 عاماً، ويعدّ ركيزة أساسية بفريق أودينيزي الإيطالي.

أفريي أكوا:
لاعب وسط آخر صغير السن (22 عاماً)، قدم موسماً جيداً مع بارما الإيطالي وساهم في تأهله لبطولة الدوري الأوروبي.

مبارك واكاسو:
جناح أيسر مهاري وسريع (23 عاماً)، يلعب بقميص روبن كازان الروسي حالياً بعد رحيله عن فياريال الإسباني، يطمح لاستثمار مهاراته مع المنتخب للعثور على فرصة احتراف مغرية في أوروبا.