ترحيل مدير مكتب وكالة الأنباء المصرية من أديس أبابا

25 مايو 2014
سد النهضة ملف شائك في العلاقات الإثيوبية المصرية
+ الخط -


قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط السبت: إن السلطات الإثيوبية رحلت مدير مكتب الوكالة المصرية الرسمية في أديس أبابا، الصحفي حمدي العناني من دون سابق إنذار.

وأعربت الوكالة، في بيان نشرته عبر خدمتها، عن استنكارها موقف إثيوبيا، وترحيلها الصحافي المعتمد أيضاً لدى مفوضية الاتحاد الإفريقي على الرغم من اعتماده رسميّاً منذ ما يقرب العام. معتبرة القرار الإثيوبي من "التصرفات التي تنتهك أبسط قواعد حرية الصحافة".

وقال نص بيان الوكالة المصرية: تدين وكالة أنباء الشرق الأوسط أكبر وأعرق وكالات الأنباء الإفريقية الأسلوب غير اللائق وسوء المعاملة الذي تعرض له مدير مكتب الوكالة في أديس أبابا والذي يتعارض مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية لحماية الصحفيين في أعمالهم في الخارج".

وتعاني علاقات البلدين فتوراً حاداً منذ نحو عامين على خلفية قيام إثيوبيا ببناء سد جديد "سد النهضة"، ترى مصر أنه سيقلص مواردها المائية بشدة.

ونقلت الوكالة الرسمية المصرية "أ ش أ" الخميس عن السفير دينا مفتي، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، استعداد بلاده لبحث مقترحات مصر فى إطار حوار ثلاثى، يشارك فيه السودان حول سد النهضة الإثيوبي.

وأضافت "أ ش أ" نقلا عن مركز "والتا" الإعلامي الاثيوبى، قول المسؤول الإثيوبي: إنه إذا عادت مصر إلى الحوار الثلاثي وتعاونت مع إثيوبيا لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين بشأن السد، وقدمت أفكاراً بناءة ، فإن إثيوبيا ستكون على استعداد للاستماع والتحدث فيما يتعلق بهذا الشأن .

وردت أديس أبابا السبت، بترحيل مدير مكتب الوكالة المصرية من أراضيها، من دون ذكر أسباب ترحيله.

وطالبت الوكالة المصرية السلطات الإثيوبية بتفسير ما اعتبرته "التصرف الغريب الذى يتعارض مع العلاقات التاريخية بين الشعبين، وتقديم إيضاحات مفهومة وتصحيح موقفها وضمان حرية عمل المراسلين". كما دعت الاتحاد الإفريقي واتحاد الصحافيين الأفارقة ونقابة الصحافيين المصريين الى تحمل مسؤولياتهم في حماية عمل الصحافيين والمراسلين وكفالة حرية الصحافة".

وسبق أن قال رئيس وزراء الانقلاب السابق حازم الببلاوي، في اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل في شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي: إن سد النهضة الإثيوبي قد يكون فيه مصلحة لمصر و مصدر رخاء للدول المحيطة. ما أثار جدلا وانتقادات كبيرة.

وكان سد النهضة الأثيوبي أحد أبرز الملفات التي اتخذتها المعارضة مبرراً للتعبير عن فشل الرئيس محمد مرسي، قبل عزله على يد الجيش في انقلاب الثالث من يوليو/حزيران، على الرغم من مرور أكثر من عشرة أشهر على عزل مرسي، ما زالت سلطات الانقلاب المصرية عاجزة عن إنهاء الأزمة، التي تفاقمت كثيراً بعد أن انتهت إثيوبيا من بناء جزء كبير من السد.

وأعلنت إثيوبيا عن تعاقدها مع دول عدة على بيع المياه، بينها دول عربية مثل الكويت، كما تعاقدت مع دول أخرى على بيع الكهرباء المتولدة من السد، بينها أيضا دول عربية مثل جيبوتي.

دلالات
المساهمون