ترحيب كويتي بموقف قطر... وترجيح إلغاء قمة خليجية أميركية

21 مارس 2014
الخالد والعربي خلال المؤتمر الصحافي المشترك (ياسر الزيات -Getty)
+ الخط -

تستمر الكويت في مساعيها لتنقية الأجواء العربية قبيل انعقاد القمة العربية، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، في وقت أفادت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال" عن إلغاء الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قمة كانت مقررة بينه وبين قادة الخليج خلال زيارته إلى السعودية نهاية مارس/آذار.

ورأى وزير الخارجية الكويتي، صباح الخالد، أن الموقف الرسمي القطري "يؤكد على أن أمن واستقرار مصر هو أمن واستقرار لمنطقتنا، هذه ركيزة أساسية".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك جمعه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي: "نشترك في مصير واحد، لكن نختلف في وجهات نظر، كيف نعالجها وكيف نتعاون ونتساعد ونتشاور للوصول إلى صيغة تهدىء من أوضاع يكون فيها تباين في وجهات النظر". واعتبر أن مسؤولية الكويت خلال القمة ورئاستها في الفترة المقبلة أن "نرى الأجواء مهيأة لعمل عربي مشترك أفضل"، وذلك في وقت تستمر فيه الأزمة بين السعودية والبحرين والامارات من جهة، وقطر من جهة ثانية، على خلفية سحب الدول الثلاثة لسفرائها من الدوحة.

بدروه، اعتبر وكيل وزارة الخارجية، خالد الجار الله، أن القمة العربية في الكويت تنعقد في ظل ظروف دقيقة تتطلب اللقاء والتشاور حول قضايا مهمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع المأساوي في سوريا.

وشدد الجار الله، في كلمة ألقاها خلال جلسة علنية لاجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للاعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، على ضرورة الاهتمام بالقضايا التي تهم العالم العربي والخروج بتوصيات ومشاريع قرارات حاسمة لهذه القضايا.

أما نائب الامين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، فطالب في كلمته "بمعالجة حالة الاختلافات في الرأي أو التوجهات أو في تقدير المواقف التي أصبحت تؤثر سلباً على العلاقات العربية البينية والعمل على إعادة الدفء والتضامن للبيت العربي وتحصينه من الاضطرابات والهزات".

وأعرب عن اعتقاده بأن "انعقاد القمة في الكويت التي تنتهج سياسة رصينة ورشيدة ومن خلال خبرة وحنكة سمو أمير البلاد، الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح يشكل فرصة مهمة لمعالجة أوضاع هذه العلاقات وإزالة الشوائب التي تعكر صفوها".

وتأتي التحضيرات للقمة العربية، التي يتوقع أن تحضر فيها الخلافات بين الدول العربية وإن بشكل غير مباشر، بالتزامن مع اعلان صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية اليوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قرر إلغاء قمة كان ينوي عقدها مع قادة الخليج في الرياض نهاية مارس/آذار.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن"الولايات المتحدة، وبناء على توصيات العديد من الدول الخليجية، خلصت إلى أن التوترات بين الدول الخليجية مرتفعة إلى درجة لا تتيح نجاح القمة الآن".

في المقابل، أوضح المسؤولون أنفسهم أن أوباما سيلتقي الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، على انفراد في الرياض.

وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد أجرى قبل يومين اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، أفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أنه تطرق إلى العلاقات بين البلدين فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.