ترامب يعتذر عن ألفاظه المسيئة

ترامب يعتذر عن ألفاظه المسيئة

19 اغسطس 2016
يسعى ترامب للظهور كمرشح أكثر ميلاً إلى الجمع(Getty)
+ الخط -

فاجأ المرشح الجمهوري للبيت الأبيض، دونالد ترامب، جميع المراقبين، أمس الخميس، بإدلائه باعتراف غير متوقع منه إذ أبدى أسفه للتلفظ بكلام مهين في سياق الحملة الانتخابية، محاولاً الظهور بمظهر مرشح أكثر ميلاً إلى الجمع، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقال ترامب خلال تجمع انتخابي في شارلوت بكارولاينا الشمالية "أحياناً، في وسط نقاش محتدم، وأثناء تناول جملة مواضيع لا نختار الكلام الصحيح أو نقول ما لا ينبغي".

وتابع: "هذا ما قمت به. وصدقوا أو لا تصدقوا، أنني آسف على ذلك"، مثيراً الضحك والتصفيق بين الحشود. وأضاف "إنني آسف حقاً. وخصوصاً حين يمكن أن يكون ذلك أساء إلى البعض بصورة شخصية"، قبل أن يؤكد لأنصاره "سأقول لكم دائماً الحقيقة".

وهذه التصريحات التي تندرج ضمن خطاب مكتوب قرأه ترامب والتزم بنصه خلال تجمع سادته نبرة هادئة غير معهودة من جانبه، تشير إلى تحول في أسلوب حملة المرشح الجمهوري.

وكان ترامب أعرب في الأيام الأخيرة عن رغبة مخالفة لهذه النبرة المهادنة، مؤكّداً أنه يود العودة إلى الإعلانات المدوية التي قادته إلى الفوز بترشيح الحزب في الانتخابات التمهيدية، في وقت تسود البلبلة حملته ويعاني من تراجع في استطلاعات الرأي على وقع سلسلة سجالات متتالية.

وأدخل رجل الأعمال الثري، يوم الأربعاء، تعديلات جذرية إلى فريق حملته وعين على رأسها رئيس موقع "برايبرت نيوز" المحافظ ستيف بانون، وهو إعلامي مثير للجدل يفتقر إلى الخبرة السياسية غير أنه معروف بحدته وعدائه الشديد للقادة الجمهوريين.

وبدأ ترامب خطابه برسالة إلى سكان لويزيانا، الولاية التي ضربتها فيضانات تاريخية، قائلاً "إننا بلد واحد، شعب واحد، ومعاً لدينا مستقبل عظيم أمامنا".

وإذ أبقى على المواضيع الأساسية في حملته وفي طليعتها بناء جدار على الحدود مع المكسيك ووقف الهجرة والحمائية التجارية، قدّم ترامب نفسه على أنه مرشح التغيير بالمقارنة مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون التي تمثل برأيه السلطة القائمة، والتي يتهمها بحماية الأثرياء وأصحاب النفوذ.

وجدّد انتقاداته لمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون "المنافقة" عارضاً تعزيز القواعد الأخلاقية للإدارة الأميركية لمكافحة استغلال النفوذ.