تجدّد أزمة النفايات في لبنان... وحلول مؤقتة

تجدّد أزمة النفايات في لبنان... وحلول مؤقتة

07 اغسطس 2020
تخطّت المستوعبات قدرتها الاستيعابية (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -

مشهد النفايات لم يعد خبراً جديداً في لبنان، لكنّه بات متعدّد الأوجه والأسباب، آخرها ارتباطه بأزمتي الدولار وفيروس كورونا الذي طاول شركة "رامكو" المولجة جمع النفايات من شوارع العاصمة وجبل لبنان، فخفّضت الشركة من عديد العاملين لديها وتراجع أداؤها وتأخّرت أعمال الكنس، وصولاً إلى انعكاس انفجار مرفأ بيروت، يوم الثلاثاء، على الحؤول دون رفع النفايات من الأحياء والمدن، وغيرها من الأسباب.

وغرقت بيروت، في اليومين الماضيين، بالنفايات، نتيجة رمي كميّات كبيرة من حطام وركام وزجاج الأبنية والمنازل والسيارات والمؤسسات التي تضرّرت، في المستوعبات، التي تخطّت قدرتها الاستيعابية وامتدّت إلى الشارع والأرصفة، في ظلّ توقف أعمال جمع النفايات في معمل الكرنتينا الذي تضرّر من جراء الانفجار.

كما تعذّر على شركة "رامكو" سحب آلياتها، نتيجة الحظر العسكري على مسرح التفجير ومحيطه.

وقال رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، لـ"العربي الجديد"، إنّ المشكلة ظهرت نتيجة اختلاط الركام بالنفايات بكميّات كبيرة، واعداً بأنّ المشكلة ستحلّ، مساء اليوم، بعد إعادة فتح معمل الكرنتينا، رغم الأضرار التي أصابته، لتعود شوارع العاصمة بيروت خالية من النفايات، على حد قوله.

ولفت عيتاني إلى أنّ البلدية  تعمل على جمع النفايات وفرز الزجاج عن الألومينيوم كما الحديد، في الوقت ذاته، منعاً لتحويل النفايات كلّها إلى المطامر وزيادة الضغط عليها.

وأضاف عيتاني أنّه تبلّغ من محافظ بيروت بالسير باقتراحه البيئي بتخصيص إحدى ساحات المرفأ لجمع وفرز الحطام والركام الناتجين عن الانفجار، أي الزجاج وحده والألومنيوم وحده، وإعادة تدويرهما وتجنّب طمر كلّ النفايات معاً.

وفي سياق أزمة النفايات، اقترب مطمر الجديدة (محافظة جبل لبنان) من قدرته الاستيعابية القصوى، في ظلّ رفض البلدية توسيع المطمر وغياب أيّ حلول علمية ومستدامة تضع حداً لمشكلة النفايات، التي تعاود الظهور كلّ فترة مع أضرارها البيئية والصحية، علماً أنّ رئيس البلدية، أنطوان جبارة، رفض استقبال نفايات العاصمة بيروت.

كذلك، أصدر المكتب الإعلامي لبلدية الشويفات، الثلاثاء الماضي، بياناً أشار فيه إلى أنّه "بعد القرار الذي اتّخذته بلدية مدينة الشويفات واتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، خلال مؤتمر صحافي عقد قبل أيام، والذي قضى بإقفال مطمر الكوستا برافا أمام النفايات القادمة من خارج المنطقة، تقرّرت إعادة فتح المطمر لمدة عشرة أيام، بناءً على طلب رئيس الحكومة حسان دياب، وتقديراً للجهود الجدية التي يبذلها لمعالجة أزمة النفايات، وبعد التنسيق بين بلدية مدينة الشويفات واتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، وذلك لإفساح المجال أمام الحكومة في إيجاد الحلول السريعة قبل تفاقم المشكلة".

المساهمون