تجديد حبس المراسل المصري أبو زيد ومنع زيارة أسرته
جددت نيابة أمن الدولة المصرية، مساء الأربعاء، حبس المراسل الشاب شادي أبو زيد، لمدة 45 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجرى معه، في القضية رقم 621 لسنة 2018 (حصر أمن دولة عليا)، والمتهم فيها بـ"الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون"، و"نشر شائعات وبيانات كاذبة ضد الدولة المصرية"، و"إهانة وزارة الداخلية".
وأمضى أبو زيد 500 يوم في الحبس الاحتياطي منذ اعتقاله في 6 مايو/أيار 2018، في الوقت الذي صرحت فيه شقيقته رولا أبو زيد، أن "الأسرة ممنوعة من زيارته، ولا تعلم عنه شيئاً داخل مقر احتجازه".
وادعت تحقيقات نيابة أمن الدولة تورط أبو زيد في "نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية للدولة بقصد تكدير السلم العام، في إطار تنفيذ أهداف جماعة الإخوان المسلمين، والترويج لأغراضها التي تستهدف زعزعة الثقة بالدولة المصرية، ومؤسساتها"، فضلاً عن نشر مقطع فيديو يسخر فيه من الشرطة المصرية.
وفي 11 فبراير/شباط الماضي، قبلت محكمة جنايات القاهرة استئناف نيابة أمن الدولة على قرار سابق من محكمة التظلمات، بإخلاء سبيل المراسل الشاب بتدابير احترازية، وذلك بعد أيام قليلة من رحيل والده، والسماح له بحضور عزائه.
وفُتح ملف القضية رقم 621 في مارس/آذار 2018، بالتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية، إذ ألقت السلطات القبض على عدد من الناشطين والحقوقيين، وابتلعت القضية التي سُميت إعلامياً بـ"الثقب الأسود"، ما لا يقل عن 29 متهماً بتهم فضفاضة لا أساس لها.