تأجلت زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الأردن، والتي كانت مقررة اليوم الإثنين، إلى موعد لاحق لم يتم الإعلان عنه، وذلك بسبب توجه الملك الأردني عبد الله الثاني إلى واشنطن، للمشاركة في مراسم دفن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب، بحسب ما ذكر الإعلام الأردني.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، فقد غادر عبد الله الثاني عمّان، اليوم، متوجهاً إلى واشنطن لحضور مراسم الجنازة الرسمية لبوش، علماً أن الرئيس الأميركي الراحل كان قد حضر، برفقة رؤساء أميركيين سابقين آخرين، جنازة الملك حسين، في عمان، في فبراير/ شباط 1999.
وربطت مواقع إخبارية محلية تأجيل زيارة ولي العهد السعودي إلى عمّان بمشاركة الملك الأردني بجنازة بوش الأب، وذكرت أن عبد الله الثاني وبن سلمان اتفقا على موعد لاحق للزيارة، لم تعلن عنه.
ولفتت هذه المواقع إلى أن الحجوزات الفندقية للوفد المرافق لولي العهد السعودي ألغيت بالكامل، ووفقا للمعلومات، خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما كان من المفترض أن یقیم بن سلمان في منطقة البحر المیت.
يذكر أن الحكومة الأردنية لم تكن قد أعلنت بشكل رسمي عن زيارة ولي العهد السعودي إلى عمّان، وحاولت الجهات الرسمية الأردنية إضفاء السرّية مرحلياً على الزيارة، خصوصاً أن مقتل الصحافي جمال خاشقجي لا يزال يلقي بظلاله على أحاديث الأردنيين.
وأثارت زيارة محمد بن سلمان لدول عربية عدة، جدلاً ورفضاً شعبياً وإعلامياً واسعاً، وهي من المتوقع، بحال تأكيدها، أن تثير مطالبات شعبية في الأردن برفضها، وبضرورة عدم استقبال الأمير السعودي، باعتباره "متورطاً" في قضية خاشقجي.
ومن المتوقع ألا تلاقي الزيارة بكل الأحوال ترحيباً شعبياً، خاصة أن ردود فعل الأردنيين جاءت غاضبة على الجريمة، التي تشير أصابع الاتهام فيها إلى دائرة الحكم في السعودية، مع ارتباط اسم بن سلمان بالقضية، على أساس أن الأوامر صدرت مباشرة منه لتنفيذها، وذلك حتى وفق ما خلصت إليه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه".