بيانات مشجعة لتجارة الصين الخارجية في مارس

بيانات مشجعة لتجارة الصين الخارجية في مارس وارتفاع وارداتها من النفط

14 ابريل 2020
بيانات التجارة الصينية خالفت توقعات المحللين (فرانس برس)
+ الخط -


أظهرت بيانات رسمية صينية، اليوم الثلاثاء، أنّ تجارة البلاد الخارجية، ارتفعت، في شهر مارس/ آذار الماضي، مقارنة بتراجع حاد في الشهرين السابقين، كما ارتفعت واردات بكين من النفط على أساس سنوي، وهي مؤشرات على بدء تعافي الاقتصاد الصيني من تداعيات تفشي فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في البلاد، نهاية العام الماضي.

وتنفست الأسواق المالية الصعداء بعدما أظهرت بيانات الجمارك، اليوم الثلاثاء، تراجع الشحنات المتجهة للخارج من الصين، في مارس/ آذار، 6.6% مقابل توقعات بنحو 14% على أساس سنوي، في تحسن من 17.2% في شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير /شباط، مع إسراع مصدرين بتنفيذ طلبيات متراكمة، بعدما أرغمت الحكومة الشركات على وقف الإنتاج.

وأظهرت البيانات هبوط الواردات 0.9%، مقارنة بها قبل عام مقابل توقعات السوق بانخفاض 9.5%، وعزت الجمارك ذلك لتحسن الطلب العالمي. ونزلت الواردات 4%، في أول شهرين من العام.

ويتوقع معظم المحللين أن تظهر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من العام التي من المقرر صدورها، يوم الجمعة، انكماشاً وهو أول تراجع فصلي منذ عام 1992 على الأقل.

كما ارتفعت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 4.5%، في مارس/ آذار، على أساس سنوي مع تخزين المصافي لشحنات نفط أقل سعراً على الرغم من تراجع الطلب المحلي على الوقود وخفض معدلات التكرير بسبب تفشي مرض "كوفيد-19".

واستوردت الصين، وهي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، 41.1 مليون طن من النفط (9.68 ملايين برميل يومياً).

وارتفعت الواردات في الربع الأول من العام 5% على أساس سنوي إلى 127.19 مليون طن(10.2 ملايين برميل) يومياً، وفقاً لبيانات الجمارك.


الأسواق العالمية تتعافى

وفي رد فعل على البيانات الصينية، ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، بعد صعود قوي، في الأسبوع الماضي، إذ عززت بيانات تجارة الصين التي جاءت أفضل من المتوقع حالة الارتياح الناجمة عن مؤشرات أولية بأن إجراءات العزل العامة الشاملة الهادفة لاحتواء جائحة فيروس كورونا تحرز نجاحا.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1% بحلول الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش، بعد أن اختتم الأسبوع الماضي على ارتفاع قوي جاء مدفوعاً بجولة أخرى من إجراءات التحفيز القوية ومؤشرات أولية على أنّ الفيروس بدأ في التراجع في بعض مراكز التفشي.

وارتفعت الأسهم الإسبانية 1.5% مع استئناف بعض الشركات للعمل، على الرغم من أنّ المتاجر والأماكن العامة من المقرر أن تظل مغلقة حتى 26 إبريل/ نيسان على الأقل.

وقفز سهم سوبي السويدية لصنع عقاقير الأمراض النادرة 7.6% ليتصدر المؤشر ستوكس 600 بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح للربع الأول أقوى من المتوقع مع تحفيز الجائحة لارتفاع الطلب على بعض منتجاتها الدوائية.

(رويترز, العربي الجديد)

المساهمون