بيانات أميركية تقفز بالدولار وتزج بأسواق العالم للمنطقة الحمراء

وقالت يلين إنه من المرجح أن ينهي مجلس الاحتياطي برنامجه الضخم لشراء السندات في الخريف المقبل، وقد يبدأ رفع أسعار الفائدة بعد نحو ستة أشهر من ذلك وهو موعد أقرب من توقعات السوق.

وبعد صعوده القوي إثر بيان مجلس الاحتياطي ومؤتمره الصحافي استقر الدولار دون تغير يذكر أمام اليورو والين مقارنة مع إغلاق المعاملات الأميركية يوم الأربعاء.

وقال  المحلل في بنك بي.ام.أو الكندي، ستيفن جالو، إن هناك مجالا بلا ريب لمزيد من صعود الدولار أمام نظيره الكندي وعملات أخرى. وارتفع الدولار نحو ثلث نقطة مقابل الدولار الكندي والأسترالي والنيوزيلندي.

وتراجع الدولار الكندري إلى أدنى مستوى في أربع سنوات ونصف السنة عند 1.1273 دولار كندي للدولار الأميركي وسجل 1.1256 دولار كندي في أحدث سعر له بينما تراجع الدولار الأسترالي لينزل عن 91 سنتا أميركيا وسجل 0.9023 دولار في أحدث مستوى.

وارتفع مؤشر الدولار إلى 80.111 وهو أعلى مستوى منذ السادس من مارس آذار. وسجل 79.959 في أحدث قراءة.

وسجل الدولار 102.38 ين غير بعيد بذلك عن أعلى مستوى في نحو أسبوع 102.69 ين الذي لامسه يوم الأربعاء.

الأسهم الأوروبية واليابانية

وهبطت الأسهم الأوروبية في مستهل جلسة اليوم، تقودها الأسهم سريعة التأثر بالنمو، بفعل ما قالته يلين من أن مجلس الاحتياطي قد ينهي برنامجه لشراء السندات في الخريف المقبل.

وكانت سياسة المركزي الأميركي القائمة على خفض أسعار الفائدة وشراء السندات قد دفعت كثيرا من المستثمرين إلى الاقبال على شراء الأسهم.

وبحلول الساعة 0805 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.5 % إلى 1298.71 نقطة بعد أن استقر دون تغير يذكر يوم الأربعاء.

وكانت قطاعات الأسهم التي تعتمد على النمو العالمي أبرز الخاسرين اليوم إذ انخفض مؤشر ستوكس يوروب 600 لقطاع الكيماويات ومؤشر ستوكس يوروب 600 لأسهم شركات السفر والترفيه 0.9 % و0.8 % على الترتيب.

وفي باقي أنحاء أوروبا نزل مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.5 % وهبط مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.8 % عند الفتح.

وتراجع مؤشر داكس الألماني 0.7 %.

وفي طوكيو، أظهرت بيانات من وزارة المالية اليوم أن مبيعات المستثمرين الأجانب من الأسهم اليابانية سجلت مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 1.09 تريليون (10.7 مليار دولار) الأسبوع الماضي.

وهبط مؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو 6.2% الأسبوع الماضي وهو أكبر هبوط أسبوعي منذ يونيو حزيران من العام الماضي بسبب المخاوف بشأن الأزمة في اوكرانيا والتباطؤ الاقتصادي في الصين.

النفط

وفي أسواق السلع، ارتفع خام برنت فوق 106 دولارات للبرميل اليوم بفعل بيانات الاحتياطي الفيدرالي.

وقال مارك كينان مدير أبحاث السلع الأولية في آسيا لدى سوسيتيه جنرال "الرأي السائد الآن هو أن تقليص التيسير النقدي يرجع إلى أن الاقتصاد قوي بما يكفي للوقوف على قدميه دون مساعدة.

"أعتقد أن المستثمرين اكتسبوا درجة من الثقة من تصريحات يلين. ورغم استمرار الهشاشة فهناك فرصة لنمو اقتصادي حقيقي وهو ما سيدعم السلع الأولية بما فيها النفط."

وبحلول الساعة 0533 بتوقيت جرينتش ارتفع برنت 30 سنتا إلى 106.15 دولار للبرميل بعد أن أغلق منخفضا 94 سنتا.

وارتفع الخام الأميركي 38 سنتا إلى 100.75 دولار. كان العقد الذي يحل أجله يوم الجمعة أغلق مرتفعا 67 سنتا أمس الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما.

المعادن

فيما دار الذهب قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، اليوم مع صعود الدولار.

ورغم الدعم الذي قد تقدمه أزمة أوكرانيا عانت السوق الحاضرة من جراء الشراء الضعيف في الصين أكبر مستهلك للذهب في العالم إثر انخفاض حاد في عملتها.

وقال بيتر فونغ مدير التداول لدى وينغ فونغ للمعادن النفيسة في هونج كونج "الطلب في السوق الحاضرة مازال هادئا جدا وبطيئا. قد تتعافى السوق وترتفع من المستويات الحالية لكن الصعود سيكون محدودا." وقال إن المعدن يجد مقاومة عند 1340 و1350 دولارا للأوقية (الأونصة).

وقال فونج إن الذهب قد يتراجع إلى حوالي 1300 دولار للأوقية مضيفا أن المعنويات متباينة إذ قد يطغى تحرك مجلس الاحتياطي لتقليص شراء السندات على تأثير التوترات في أوكرانيا.

وتراجع الذهب إلى 1325.34 دولار للأوقية مسجلا أدنى مستوى له منذ 28 فبراير شباط لكنه استقر دون تغير يذكر بحلول الساعة 0726 بتوقيت جرينتش عند 1331.60 دولار.

كان المعدن ارتفع لفترة وجيزة إلى ذروته في ستة أشهر عندما بلغ 1391.76 دولار يوم الإثنين بفعل التوترات في أوكرانيا وبواعث القلق إزاء النمو في الصين.

وزادت الفضة 0.1 % في المعاملات الفورية إلى 20.56 دولار للأوقية.

وارتفع البلاتين 0.5 % إلى 1446.50 دولار بينما هبط البلاديوم 0.4 % إلى 758.25 دولار للأوقية.

اليوان الصيني

وهبط اليوان الصيني الي مستوى منخفض جديد في 12 شهرا أمام الدولار بتعاملات اليوم، بعد أن حدد البنك المركزي الصيني نقطة الوسط لنطاق التداول اليومي عند مستوى منخفض بشدة مع صعود العملة الأميركية بقوة مدعومة بآراء بأن اسعار الفائدة الأميركية قد ترتفع في موعد أقرب مما هو متوقع.

وسجل اليوان في بداية التعاملات 6.2080 مقابل الدولار ثم واصل الهبوط الى 6.2233 وهو أدنى مستوى له منذ السابع من مارس آذار 2013 .

وهذا هو ثاني هبوط يومي على التوالي يزيد عن 1 % عن نقطة الوسط التي يحددها البنك المركزي بعد أن سمح يوم السبت بمضاعفة نطاق التداول الي 2 %.

وحدد المركزي الصيني نقطة الوسط لنطاق تداول اليوان يوم الخميس عند 6.1460 وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني ومقارنة مع 6.1351 يوم الاربعاء. وسجل اليوان عند الاغلاق يوم الاربعاء 6.1965 .

وقال متعامل ببنك اوروبي في هونج كونج "نشهد مشتريات للدولار لتغطية مراكز مدينة من عدة مستثمرين في السوق المحلي."

وقال متعاملون إنه في حين أن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) هو الذي نظم هبوط اليوان في فبراير شباط فإن الخسائر هذا الأسبوع تعكس بشكل أكبر صعود الدولار أمام عملات الأسواق الناشئة.

وزادت الضغوط على الأسواق المالية الصينية بفعل تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم في أول شهرين من العام الحالي وأول عجز عند سداد سندات محلية في الصين وتقارير لوسائل إعلام في وقت لاحق عن متاعب تواجهها شركات أخرى.