بولتون في الأراضي المحتلة لبحث التوتر العسكري مع إيران

22 يونيو 2019
بولتون سيشارك بالقمة الثلاثية بالقدس المحتلة (دانيال ليل-أوليفاس/فرانس برس)
+ الخط -


وصل مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم السبت، لبحث التوتر العسكري في الخليج بين الولايات المتحدة وإيران، حسبما نقلت "الأناضول" عن مصادر صحافية إسرائيلية.

وذكر المراسل والمحلل في هيئة البث الإسرائيلية شمعون آران، أنّ بولتون وصل إلى إسرائيل تمهيداً لمشاركته في القمة الثلاثية التي سيستضيفها في القدس المحتلة، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات، الإثنين، مع أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.

وسيسبق قمة الإثنين، لقاء يجمع بولتون برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد.

ويتوقع أن يبحث بولتون ونتنياهو، التوتر العسكري بين واشنطن وطهران، لا سيما أنّ مستشار الأمن القومي الأميركي نادى منذ فترة طويلة بتغيير النظام في إيران، ودعا لتنفيذ ضربات ضدها.

وكان موقع "المونيتور" في نسخته العبرية، قد نقل عمّن قال إنّه مسؤول أمني إسرائيلي بارز، أنّ القمة التي ستجمع مستشاري الأمن القومي لكل من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، "يهدف إلى تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة، من خلال التأثير على طابع الحل السياسي الذي يفترض أن يضع حداً للحرب في سورية".

وفي تقرير نشره الموقع، الأسبوع الماضي، قال المسؤول إنّ القمة ستفضي إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة تماماً كما حصل في أعقاب اجتماع "سايكس بيكو" قبل نحو 100 عام.

وتأتي القمة المرتقبة، الإثنين، قبيل اللقاء الذي سيجمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة مجموعة العشرين، المقرر عقدها في أوساكا باليابان، في 28 يونيو/ حزيران الحالي.

وكانت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، قد قالت الخميس في بيان، إنّها أسقطت طائرة مسيرة من طراز "آر كيو-4 غلوبال هوك"، تابعة للقوات الجوية الأميركية، تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك بولاية هرمزغان، المطلّة على خليج عمان.

غير أنّ الجيش الأميركي نفى ما أعلنته طهران، وقال إنّ الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني، "كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، ولا وجود لأي طائرات مسيرة أميركية تعمل في المجال الجوي الإيراني".


وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، وإعلان طهران التخلي عن بعض التزاماتها منه، وكذلك اتهام السعودية لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.

وتفاقم التوتر مؤخراً، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخبارية حول استعدادات محتملة من قبل إيران، لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية.

(الأناضول, العربي الجديد)