بريطانيا تستعد لإمداد القوات الكرديّة بالسلاح لقتال "داعش"

بريطانيا تستعد لإمداد القوات الكرديّة بالسلاح لقتال "داعش"

15 اغسطس 2014
بريطانيا لا تريد تدخلاً مباشراً بالعراق (سافين حامد/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، يجهّز لإمداد السلاح مباشرة إلى قوات البشمركة الكرديّة، من أجل قتال مجاهدي "الدولة الإسلامية" في شمال العراق. ويؤدي هذا القرار إلى انغماس بريطانيا بشكل غير مباشر في نزاع دولي.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، اليوم الجمعة، لنظرائه في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن بريطانيا مستعدة للانضمام إلى فرنسا في تسليح الأكراد، إذ وافق كاميرون ونائبه نيك كليج على الخطة في الاجتماع الطارئ لرئاسة الوزراء.

وأضاف هاموند: "نشحن حالياً إمدادات ذخيرة من بلاد شرق أوروبا إلى أربيل". ووصف الاجتماع بأنه "فرصة للتحدّث، ومقارنة الملاحظات من أجل تنسيق التحرّكات، وإرسال إشارة واضحة لدعم رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي".

ورحّب مستشار مجلس الأمن في إقليم كردستان العراق، مسرور البرزاني، بهذه الخطوة قائلاً: "إذا كان هذا صحيحاً، فإننا نرحب ونقدّر القرار البريطاني، بتزويدنا أسلحة فعالة كنا نطلبها".

وقالت مصادر حكومية إن بريطانيا لا تتحرك نحو التدخل العسكري المباشر في العراق، مشيرة إلى أن القرار جاء استجابة لطلب تسليح القوات الكردية، بما يتّفق مع نهج الحكومة في الاستجابة للأزمة الإنسانية شمالي العراق.

وعلّق المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية على اجتماع رئاسة الوزراء بأنه من المهم أن تكون القوات العراقية والكردية قادرة على وقف العمليات الإرهابية في جميع أنحاء البلاد. ولفت الى أن بريطانيا ستواصل عملها لضمان وصول الإمدادات للقوات الكرديّة، بما في ذلك المزيد من المعدّات من أوروبا الشرقية.

وأشار إلى أن هاموند سيستغل فرصة اجتماع وزراء خارجية أوروبا للضغط من أجل تنسيق أفضل للمساعدات العسكرية والإمدادات للعراق.

من جهته، رحّب النائب عن حزب المحافظين ناظم الزهاوي، المولود لأبوين كرديين في بغداد، بهذا الإعلان. وقال "إنه من المهم أن ننظر بعناية للأمر، ونتخذ موقفاً يدعم بشكل فعّال الجيش الكردي في معركته، التي ستطول مع الدولة الإسلامية".

ويتزامن التوجّه لدعم المقاتلين الأكراد، مع تحذير مسؤولين أكراد وعمال الإغاثة الإنسانية في شمال البلاد، من أن مئات الآلاف من العراقيين ما زالوا ينزحون من ديارهم، حتى بعد كسر حصار جبل سنجار.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الأزمة في المنطقة أبعد ما تكون عن نهايتها. كما أعلنت أعلى مستويات الطوارئ لأكثر من مليون شخص نزحوا بسبب القتال هذا العام في العراق.