برلمان السيسي يتبرع بـ20 مليون جنيه لصندوق "تحيا مصر"

برلمان السيسي يتبرع بـ 20 مليون جنيه لصندوق "تحيا مصر"

08 ابريل 2020
المبلغ سيخصم من مكافآت النواب لأشهر إبريل ومايو ويونيو(Getty)
+ الخط -

أعلن الأمين العام لمجلس النواب المصري محمود فوزي اليوم الثلاثاء، اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تحويل مبلغ 20 مليون جنيه، تبرعاً من ميزانية البرلمان لصالح صندوق "تحيا مصر"، الخاضع لإشراف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمحصن ضد كافة أشكال الرقابة، بدعوى دعم جهود الدولة إزاء مكافحة فيروس كورونا الجديد.

وقال فوزي في بيان صادر عن البرلمان، إن هذا المبلغ "سيخصم من مكافآت النواب عن أشهر إبريل/ نيسان ومايو/ أيار ويونيو/ حزيران من العام الجاري، والبالغة 15 ألف جنيه لكل نائب في البرلمان، بحيث يتحمل صندوق الأعضاء باقي المبلغ، مع العلم أن هذه الأموال مخصصة من ميزانية البرلمان السنوية البالغة 1.55 مليار جنيه، والمعتمدة في الأصل من موازنة الدولة".

وأشار البيان إلى أن رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، "وجه الدعوة لأعضاء المجلس للمشاركة في جهود مكافحة فيروس كورونا، من خلال التبرع الاختياري بمكافأة العضوية لمدة ثلاثة أشهر، في ضوء ما تشهده البلاد من جهود حثيثة وصادقة من جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها"، مستطرداً أن استجابة النواب "كانت سريعة وفورية للإعلان عن تأييدهم للمقترح، لما يساهم به من زيادة جهود أجهزة الدولة للحفاظ على سلامة وصحة المصريين".

وفي الوقت الذي علم فيه "العربي الجديد"، أن رئيس البرلمان وجه أمينه العام، باقتطاع هذه المبالغ مباشرة من مخصصات النواب لصالح الصندوق، من دون العودة إليهم، أو أخذ موافقتهم جميعاً على التبرع بمكافآتهم، ادعى البيان أن هذا التبرع هو "رسالة إيجابية عن التحام نواب الشعب مع المواطنين، انطلاقاً من الدور الوطني لمجلس النواب إزاء المشاركة في محاربة هذا الوباء".


وأعرب مجلس النواب في هذه اللحظات "الدقيقة" من عمر الأمة عن "عميق تقديره وشكره الجزيل للجهود الحثيثة والصادقة التي تبذلها القيادة السياسية، ومن ورائها القوات المسلحة الباسلة في سبيل حفظ مقدرات بلادنا، بالشكل الذي يحفظ التوازن الدقيق والصعب بين متطلبات الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين في مواجهة وباء كورونا، وبين استمرار عجلة الاقتصاد والإنتاج لصالح المواطنين".

وأضاف البيان: "كما لا يفوت مجلس النواب الإشادة بجهود الحكومة المستمرة على جميع مستوياتها في إدارة هذه الأزمة، إدارة حكيمة، ورشيدة، وكذلك قوات الشرطة، وأجهزة الإدارة المحلية، التي أحسنت تنفيذ خطط تقليل حركة المواطنين كبحاً لانتشار الوباء، مع استمرار تأمين وصول الخدمات والسلع اللازمة لهم من دون انقطاع أو اضطراب"، حسب زعم البرلمان.

وختم مجلس النواب، قائلاً "إن التزام المواطنين بتقليل الاختلاط، وعدم الحركة إلا في الضرورة، والحفاظ على المسافات الآمنة، والتباعد الاجتماعي عند التحرك تطبيقاً للتعليمات الصحية، لهو أفضل وسيلة متاحة لتجنب انتقال العدوى بين المصريين جميعاً".

المساهمون