باكستان تحذر من تبعات "أي عدوان هندي" على أراضيها

وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، الثلاثاء، رداً على تهديد وزير الداخلية الهندي أميت شاه بالقيام بعمليات جوية داخل الأراضي الباكستانية، إن "على الهند ألا ترتكب مثل هذه الأخطاء، إذ ستكون لها نتائج وخيمة لا تحمد عقباها".

وأضاف قرشي، في بيان، أن تصريحات وزير الداخلية الهندي "عارية عن المسؤولية، وعلى المجتمع الدولي أن ينتبه إليها".

وتحدث قرشي عن وجود توترات في الداخل الهندي، حيث إن "الأقليات غير راضية عن الحكومة، والوضع المعيشي الهندي في تدهور، من هنا تصريح المسؤول الهندي ليس إلا محاولة من أجل صرف أنظار العالم عن الوضع الداخلي في الهند"، متهماً الهند بـ"التلاعب بعملية السلام الأفغانية، وممارسة الظلم في كشمير".

وتساءل المسؤول الباكستاني عن أسباب حديث الهند عن تنفيذ عمليات جوية في منطقة لداخ (المتنازع عليها بين الهند والصين) في سياق حديثها عن القيام بتنفيذ عمليات داخل الأراضي الباكستانية، مشدداً على أن "باكستان تعرف جيداً كيف تدافع عن أراضيها".

وكان وزير الداخلية الهندي أميت شاه قد أكد، في تصريح له، أمس الاثنين، أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قد أصدر أوامر بتنفيذ عمليات جوية داخل الأراضي الباكستانية في حالة حدوث أي خروقات أمنية على الحدود.

من جانبه، دعا وزير الإعلام الباكستاني شبلي فراز، المجتمع الدولي ودول العالم إلى الانتباه إلى ما وصفه بـ"الظلم والضيم الذي تمارسه القوات الهندية في حق أبناء الشعب الكشميري وقتل أبنائه". 

وقال فراز، في تغريدتين على "تويتر"، إنّ "الشعب الكشميري يرفع صوته من أجل الحرية والحصول على حقه المشروع، ولكن في المقابل، القوات الهندية تمارس أنواعاً من الظلم في حقهم"، مضيفاً أنّ قتل تسعة من أبناء كشمير "منتهى الظلم، وعلى المجتمع الدولي أن يهتم بالقضية"، مؤكداً أن "ما تمارسه القوات الهندية على أبناء هذا الشعب لن يمنع الكشميريين من رفع أصواتهم للمطالبة بالحرية".