باكستان: الأمطار تقتل 40 وتدمّر عشرات المنازل

باكستان: الأمطار تقتل 40 وتدمّر عشرات المنازل

05 سبتمبر 2014
باتت الأمطار الموسمية مدمرة (GETTY)
+ الخط -

تشهد مناطق مختلفة في باكستان، منذ مساء الأربعاء، هطول أمطار غزيرة تسببت في مقتل وإصابة العشرات. كما انهار أكثر من أربعين منزلاً في إقليم البنجاب.

وتُعدّ مدينة لاهور، عاصمة البنجاب، من أكثر المناطق تضرراً جراء الأمطار التي لا تزال متواصلة. فيما وجه المتضررون انتقادات شديدة لمسؤولين في الحكومة المحلية والإدارات المعنية.

وبحسب مصادر حكومية ومصادر في إدارة الكوارث الطبيعية، فإن حصيلة قتلى الأمطار الغزيرة قد ترتفع، ولا سيما أن هناك مناطق نائية تضررت جراء الأمطار، ولا يُعرف حتى الآن مدى الأضرار التي لحقت بها.

وقال المدير العام لإدارة الكوارث في إقليم البنجاب، رضوان ناصر، إن 26 شخصاً قُتلوا، فقط في مدينة لاهور، بينهم 6 أشخاص من أسرة واحدة، لقوا مصرعهم إثر انهيار منزل من طابقين في منطقة شاه ميران في ضواحي المدينة، وأصيب 55 نتيجة انهيار أسقف المنازل وأسوارها. فيما لقي 14 آخرون حتفهم في مناطق متفرقة من إقليمي البنجاب وكشمير إثر انهيار المنازل، بسبب الأمطار والصواعق الرعدية. كما اجتاحت المياه أراضٍ زراعية واسعة في منطقة شمن أباد، جنوبي البنجاب.

أما في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام أباد، فقد غمرت مياه نهر نالالي عشرات المنازل، ودمرت الطرقات والنظام الكهربائي في المدينة. وقال أحد سكان المنطقة، لـ"العربي الجديد"، إن عشرات المنازل انهارت بعدما غمرت مياه النهر المناطق الواقعة على ضفافها، وأن امراة وحفيدتها لا زالتا في عداد المفقودين. كما أمرت السلطات سكان منطقة بيروداي الواقعة على ضفاف نالالي، بإخلاء منازلهم خوفاً من الفيضانات والسيول.

من طرفهم، وجه سكان المناطق المتضررة انتقادات شديدة للمسؤولين في الحكومة المحلية وإدارة الكوارث، لعدم وجود أي نظام لحماية السكان، ولغياب أعمال وفرق الإغاثة عن المناطق المنكوبة، حيث إن مياه الأمطار غمرت الشوارع والمنازل ودمرت نظام الصرف الصحي.

وقال أحد سكان مدينة لاهور، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن مياه الأمطار غمرت منزله ومنازل جيرانه بالكامل، ولا يوجد أي نظام لإخراج المياه، كما دُمر نظام الكهرباء بشكل كامل، ما أجبر السكان على النزوح إلى مناطق أخرى.

بدوره، قال رئيس وزراء الحكومة المحلية في إقليم البنجاب، شهباز شريف، أثناء زيارته للمنزل الذي انهار في منطقة شاه ميران في ضواحي مدينة لاهور، إن الحكومة لن تدخر جهداً في سبيل مساعدة المتضررين، وأنها تستخدم كافة الوسائل لمواجهة الكوارث الطبيعية، ومنها الأمطار الحالية.

وكان مكتب العلاقات العامة بالجيش الباكستاني أعلن عن وفاة ثلاثة جنود باكستانيين جراء انزلاق تربة قرب الخط الفاصل بين الهند وباكستان في إقليم كشمير.

في غضون ذلك، أعلن مطار بناظير بوتو في العاصمة إسلام باد عن تعليق الرحلات الجوية من المطار وإليه بشكل مؤقت بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة.

من جانبها، توقعت هيئة الأرصاد الجوية هطول المزيد من الأمطار خلال يومين أو ثلاثة أيام مقبلة، كما حذر مدير هيئة الأرصاد الجوية، محمد حنيف، من وقوع الفيضانات والسيول في المناطق الواقعة على ضفاف نهر شناب، وطالب سكان مناطق مرله خانكي وقادر آباد، الواقعة على جانبي نهر شناب، بالحيطة والحذر.

وكان نحو 20 شخصاً قُتلوا في مدينة بشاور، إلى الشمال الغربي من باكستان، جراء أمطار غزيرة خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، بعدما تسببت الأمطار في انهيار عشرات المنازل الطينية في المدينة وضواحيها.

جدير بالذكر أن باكستان تعرضت لأسوأ موجة من الفيضانات في عام 2010، أدت إلى مقتل وإصابة المئات، كما تتضرر الملايين جراء تلك الفيضانات، غير أن الحكومة الباكستانية وإدارة الكوارث الطبيعية لم تتمكنا من وضع خطة متكاملة لمواجهة الكوارث الطبيعية.