باسكال مشعلاني تحاول العودة: خلطة التسعينيات لم تعد ناجحة

باسكال مشعلاني تحاول العودة: خلطة التسعينيات لم تعد ناجحة

29 يونيو 2019
أصدرت أغنيتها "اتعذبت كفايا" (فيسبوك)
+ الخط -
بعد غياب طويل، تحاول المغنية اللبنانية باسكال مشعلاني العودة إلى الساحة الفنية اللبنانية والعربية. صاحبة "نور الشمس" حققت شهرة في التسعينيات والعقد الأول من الألفية، لكنه نجاح سرعان ما بدأ يخفت مع بروز موجة جديدة من الفنانين اللبنانيين والعرب وسيطرتهم على الساحة الفنية. مشعلاني ، قدمت طوال مسيرتها الفنية ما يزيد عن ستة عشر ألبومًا غنائيًا، منذ بداية مشوارها الفني عام 1988، فكان من أكثر أعمالها نجاحًا ألبوم "بنادي" عام 1994، وألبوم "خيالة" عام 1998، وألبوم "نور الشمس" 1999. وفي العام 2009، أصدرت ألبومها الأخير "بحبك أنا بحبك"، لتعتكف بعدها عن الغناء مدة ست سنوات، بداعي الزواج والأمومة. هذا الانقطاع، لم يمنعها من العودة إلى الغناء ولملمة ما تبقى من شعبيتها، ومحاولة إيجاد مكانة فنية لها بين مجموعة النجوم الجدد، على عكس بعض فنانات جيلها اللواتي اختفين تماماً، أمثال: كلودا الشمالي، وماري سليمان، وألين خلف، وجوانا ملّاح. فأصدرت عام 2015 ألبوماً خليجيّاً حمل اسمها "باسكال 2015"، لم يلق نجاحًا. ثم طرحت بعد عام بالتعاون مع شركة "روتانا" أغنية منفردة بعنوان "راجعة"، حققت من خلالها نجاحًا مقبولًا. قدمت بعدها ألبوماً غنائيّاً كاملاً بعنوان "حبي مش حكي" عام 2017، وثم ألبوم "بخاف أعشقك" العام الماضي من دون أن يحققا أي نجاح حقيقي يسمح لها بالمنافسة.


ومع ذلك، استمرت مشعلاني في سعيها إلى إيجاد مكانة لها في صدارة المشهد الفني التجاري، مثلما فعلت سابقًا نوال الزغبي. وهذه الأخيرة طرحت ألبومها الغنائي "كده باي" قبل أشهر، وحقق نجاحًا كبيرًا، أعاد لها مكانتها بين النجوم، بعد خفوت نجمها لعقد تقريباً. هكذا عمدت مشعلاني إلى إصدار أغنية منفردة مسجلة باللهجة المصرية بعنوان "اتعذبت كفايا" (كلمات ولحن محمد رفاعي) أواخر آذار/مارس 2019، وذلك ضمن حملة ترويجية كبيرة. صورت مشعلاني لاحقًا الأغنية على شكل فيديو كليب في تركيا مع المخرج زياد خوري، أطلقته الأسبوع الماضي. يحمل الفيديو طابعًا دراميًا، إذ يروي قصّة امرأة متزوجة منذ عشر سنوات، ثم يظهر شكل العلاقة الزوجية وتقلباتها مع الزمن. حقّقت الأغنية نسب مشاهدة مقبولة، لكن مرة أخرى فشلت مشعلاني بفرض نفسها كمغنية تنافس نجمات أغاني البوب العربي، مثل نانسي عجرم وإليسا وغيرهما...



مجدداً إذاً، تفشل مشعلاني في الإمساك بخيط النجاح في سوق غنائي عربيّ مليء بنجوم تجاريين، صنعوا شهرتهم في السنوات التي غابت فيها هي، عن المشهد. نجوم يعرفون أن شروط النجاح في التسعينيات لم تعد صالحة، وأنّ الشهرة الغنائية تحتاج إلى أكثر من أغنية بلحن وكلام. وهو ما يبدو أن مشعلاني لم تنجح في مجاراته بعد، إذ يبدو كأنها لا تزال متمسكة بالشروط التي جعلت منها واحدة من الفنانات المشهورات قبل أكثر من 15 سنة، بينما باتت صناعة الموسيقى وصناعة النجوم، في مكان آخر تماماً.

دلالات

المساهمون